بريزات: ما يجري في غزة يرقى إلى جريمة إبادة مكتملة الأركان

60

العقبة اليوم- قال المفوض العام الأسبق لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات، إن ما يجري في غزة يرقى إلى جريمة إبادة مكتملة الأركان وفق اتفاقية عام 1948، مشيرًا إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت لأول مرة وقوع إبادة ضد الفلسطينيين بفضل دعوى جنوب إفريقيا.

وأضاف في كلمة خلال اجتماع عقد مؤخرا في اسطنبول شارك فيه 150 عالما من علماء المسلمين من 50 دولة للحديث وتبادل الأفكار حول الاحداث في غزة تحت عنوان “المسؤولية الإنسانية والإسلامية”، أن القانون الدولي يُحمّل إسرائيل ومسؤوليها المسؤولية المباشرة عن جرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، داعيًا الدول الإسلامية إلى تفعيل ولايتها القضائية وتشريعاتها الوطنية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين، وتشكيل تحالف سياسي وأمني لمواجهة الخطر الذي يهدد المنطقة بأسرها.

وأشار بريزات إلى أن التحرك القانوني الدولي وحده غير كافٍ، بل يجب أن يترافق مع خطوات سياسية وإعلامية ضاغطة تفضح الممارسات الإسرائيلية وتكسر روايتها أمام الرأي العام العالمي.

كما شدد على أن ما يحدث في غزة ليس قضية فلسطينية فقط، بل قضية إنسانية وأمنية عالمية، محذرًا من أن استمرار العدوان سيترك آثارًا مدمرة على استقرار المنطقة بأكملها، ويفتح الباب أمام موجات عنف وعدم استقرار دولي.

وأكد بريزات أن صمود المدنيين في غزة رغم الدمار والضحايا يعكس إرادة الحياة في مواجهة آلة الإبادة، معتبرا  أن صمت بعض القوى الكبرى يرقى إلى تواطؤ يهدد مصداقية النظام الدولي بأسره.

وشدد بريزات على أن المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وتاريخي، فإما أن يطبق القانون الدولي على الجميع أو يفقد شرعيته.

وبيّن أن استمرار الحرب على غزة يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويزيد من احتمالات انفجار صراعات جديدة.

وأوضح بريزات أن تجاهل معاناة الأطفال والنساء في غزة يكشف ازدواجية المعايير لدى المؤسسات الدولية.

وختم في كلمته بدعوته إلى ملاحقة قادة الاحتلال قانونيًا باعتبارهم مسؤولين عن جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، مؤكدًا أن العدالة الحقيقية لن تتحقق إلا بمحاسبة المسؤولين وإنهاء الحصار ووقف العدوان بشكل كامل.

قد يعجبك ايضا