الغمازات.. بين الجاذبية الوراثية وعمليات التجميل الحديثة
عمان- العقبة اليوم الإخباري
تُعد الغمازات أحد السمات الجمالية التي تميز بعض الوجوه، خاصة عند ظهورها على الخدين، وقد ارتبطت شعبيًا بمفاهيم الجمال والجاذبية، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن طرق للحصول عليها أو التخلص منها، خاصة عند ظهورها في مناطق أخرى من الجسم مثل الأرداف.
وبحسب مختصين، تُعرف الغمازات بأنها انبعاجات أو تجاويف طبيعية بسيطة في الجلد، تحدث نتيجة تغيرات في الطبقة السفلية للبشرة، وغالبًا ما تكون وراثية. وتنتج الغمازات عن اختلاف في تركيب العضلة الوجنية الكبرى (Zygomaticus Major)، المسؤولة عن تعابير الوجه، حيث يؤدي قصر هذه العضلة إلى ظهور انبعاجات عند الابتسام.
طبيًا، تعتبر الغمازات سمة غير ضارة، وغالبًا ما تظهر على خدي الأطفال وتختفي تدريجيًا مع التقدم في العمر نتيجة تمدد العضلات ونمو الوجه. كما أن الغمازات الأحادية – أي التي تظهر على جهة واحدة فقط من الوجه – تُعد حالة نادرة.
من جهة أخرى، انتشرت مؤخرًا عمليات التجميل التي تهدف إلى “صناعة” الغمازات بشكل اصطناعي، سواء على الوجه أو في مناطق أخرى مثل الأرداف، ما أثار جدلًا بين الأطباء حول مخاطر هذا النوع من الإجراءات مقارنة بالفوائد الشكلية المرجوة.
أما من يسعون للتخلص من غمازات الأرداف تحديدًا، والتي تُعرف أحيانًا بـ”غمازات فينوس”، فإن أطباء الجلدية ينصحون بممارسة التمارين الرياضية وشدّ العضلات، إذ غالبًا ما ترتبط هذه الغمازات بشكل عضلات الحوض والدهون المترسبة في المنطقة، أكثر من ارتباطها بعوامل وراثية.
تبقى الغمازات – سواء طبيعية أم مكتسبة – في النهاية جزءًا من التنوع الجسدي والجمالي للبشر، ويختلف تقبّلها باختلاف الثقافة، والذوق، والمعايير الشخصية.