من يدافع عن فيصل الفايز ؟!

قال رئيس مجلس الأعيان الحالي، رئيس الوزراء سابقاً، فيصل الفايز، في حديث لـ”هلا أخبhر”، إن “الوطن يحتاج إلى سواعد جميع أبنائه للدفاع عنه”.
انهمرت التعليقات،كما لو أن الفايز أحال مئات الموظفين وأصحاب الكفاءات إلى التقاعد، وأوقف التعيينات،ورفع أسعار الخبز والكهرباء والماء والوقود ورسوم الجامعات ونسب الضرائب، إبان توليه رئاسة الحكومة، أو كأنه الرئيس الحالي، وقام بهذه “الجرائم”!!.
وإذا كان لي من جرأة للدفاع عن شخصكم الكريم، أمام هذا السيل الجارف من التعليقات، ولا أظن، فإنني “أشرب حليب السباع” لأقول: لست وحدك المسؤول الذي يُصلب على منصة الفيسبوك، وفي الجلسات، كثيرها وقليلها، بل جميع المسؤولين دون استثناء، ولا غرابة في هذا.
أتدري لماذا يا أبا غيث؟!
لأن المواطن الأردني، لم يعد يسمع، وإنما يريد أن يأكل، وهو يرى آخرين ينعمون بغير حق، وهناك موظفون يُظلَمون.
أما الدفاع عن الوطن، فلا أظن يحتاج لدعوة وتصريح من أي مسؤول، فالأردن أدرى بمن يدافع عنه من الأردنيين.
أحببت أن أصدقك القول، وقد تذكرت لحظة مصافحتك، عندما جرّني إليك مستشارك الزميل حكمت المومني، وقلت لك حينها، “دولتك لا يغرّك كلام الصحفيين، ترى الصحفي اليوم يمدح وبكرا يردح”.
حمى الله الأردن.