التطوير المؤسسي في مهب الريح

د. توفيق العجالين

570

القرارات التي اتخذت عبثا وتتعارض مع رؤية تحديث القطاع العام يتوجب الرجوع عنها وأولها دمج تطوير الاداء المؤسسي مع إدارة الموارد البشرية.
استحداث ادارات متخصصة بالتطوير المؤسسي كان قراراً حكيماً ومؤسسات الدولة بأمس الحاجة له ولا شك انه يتوجب على الحكومة تطوير وتدريب فريق متخصص في هذا المجال لا التراجع ودمجها مع إدارة الموارد البشرية والعودة إلى الخلف.
اما بالنسبة لاصحاب الرأي الذين يستندون إلى ربط الأداء الفردي بالاداء المؤسسي هذا أمر مختلف ولا يكون سبباً لدمجهما بل هو التكامل بين الإدارات تنظمه ضبط عمليات الدائرة واجراءاتها وتدريب الإدارات على التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي وكيفية تقييم الموظف على اساس نظام تقييم الأداء الفردي لسنة 2007 وهو نظام مبني على الإدارة بالأهداف وأفضل من التحديثات التي شوهته وأصبح لا أحد يفقه شيئاً.
اتوقع ان رئيس هيئة الإدارة والخدمة الحالي، المهندس فايز النهار، يعي ذلك تماما وهو خبير متخصص وذو باع طويل في هذا المجال ، كما اننا بحاجة إلى نظام إدارة موارد يواكب العصر ومتطلباته يحفز ولا ينفر .
اما بالنسبة للعاجزين الذين دائما حجتهم ان اسباب التراجع في الاداء هو الموظف العام نقول لهم ، الموظف يحتاج إلى قيادات حقيقية لديها رؤية استراتيجية وتفكير استراتيجي على خلق وايجاد المشاريع وقادرة على تشغيل الموظف من خلال تلك المشاريع والمبادرات ولكن بما ان نوعية القيادات التي تتولى إدارة المؤسسات تقوم ادارتها على الحب والكراهية والمزاجية ومحاربة الموظف العارف المتمكن خوفا على كراسيهم، بلا شك ستكون النتائج تحت المستوى المطلوب والرؤى تصبح عمياء.

قد يعجبك ايضا