السياحة الأردنية تواصل صعودها.. مؤشرات رسمية تؤكد أن القطاع واعد في 2025

عمان – العقبة اليوم الإخباري

8

يشهد قطاع السياحة في الأردن أداءً لافتًا خلال النصف الأول من عام 2025، مدعومًا بارتفاع أعداد الزوار، ونمو ملموس في الدخل السياحي، وتوسّع في الاستثمارات الترويجية والبنية التحتية، ما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية واعدة في المنطقة، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية.

وبحسب وزارة السياحة والآثار، فقد استقبلت المملكة خلال الفترة من كانون الثاني وحتى أيار من العام الحالي نحو 2.696 مليون زائر، مقارنة بـ2.234 مليون خلال نفس الفترة من عام 2024، مسجلة نسبة نمو بلغت 20.6%.

كما أظهرت البيانات أن عدد سياح المبيت بلغ خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 2.233 مليون زائر، في حين ارتفع عدد زوار اليوم الواحد إلى 462 ألف زائر، بزيادة بلغت 46.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر واضح على زيادة ثقة الزوار واستقرار البيئة السياحية.

وفيما يتعلق بالعائدات، أوضح التقرير أن الدخل السياحي بلغ 1.721 مليار دينار أردني خلال الفترة من كانون الثاني إلى نيسان 2025، محققًا نموًا نسبته 15.3% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. كما بلغ الدخل في الربع الأول وحده نحو 1.217 مليار دينار، بزيادة وصلت إلى 8.9%.

وتعليقًا على هذه المؤشرات، اعتبر مسؤولون في قطاع السياحة أن هذه الأرقام تعكس جهودًا حكومية مكثفة للترويج الخارجي، وتوسيع شبكة الطيران المنخفض التكلفة، وتحسين تجربة السائح داخل المملكة، مؤكدين أن الأردن بدأ يجني ثمار استراتيجية السياحة الوطنية الممتدة حتى عام 2025.

ويُعزى هذا النمو أيضًا إلى التوسع في الأسواق الدولية المستهدفة، خاصة السوق الأوروبية، وزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة إلى أكثر من 25 وجهة عبر شركات طيران منخفضة التكاليف، حيث تتوقع الوزارة أن تساهم هذه الخطوة في جذب ما لا يقل عن 270 ألف سائح إضافي خلال العام الحالي.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أن الاستراتيجية الحالية تركّز على تعزيز استدامة القطاع، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل، بالتوازي مع الحفاظ على الهوية الثقافية والمواقع التاريخية والدينية والطبيعية التي يزخر بها الأردن.

ويعد هذا الأداء الإيجابي مؤشراً على عودة الثقة بالقطاع بعد سنوات من التحديات المرتبطة بجائحة كورونا، وتأكيدًا على قدرة الأردن على المنافسة إقليميًا في سوق السياحة العالمية، مستفيدًا من الاستقرار السياسي والمقومات التاريخية والطبيعية التي تميز المملكة.

قد يعجبك ايضا