إدارة السير استجابت.. ماذا عن أمانة عمان؟!
عبد الحافظ الهروط
الأزمات المرورية في عمان، تحديداً، تلازم المواطنين معظم أوقاتهم، حتى بات ليلها كنهارها، فيما الحلول تبدو بطيئة رغم المشروعات والجهود التي تبذل للحد منها.
من الطبيعي في ظل التزايد السكاني، وتزايد المركبات بسبب ظروف العمل وعدم وجود حافلات كبيرة تسير في أوقات تتناسب مع دوام الموظفين، والقطاع الخاص وطلبة المدارس والجامعات، في ظل هكذا حال، تبقى الأزمات المرورية مستمرة، لا بل في كثير من الأوقات تتحول الأزمات إلى إختناقات.
قبل يومين، كنت واحداً من أصحاب المركبات «العالقة» عند «دوار الداخلية» وفي حالة توقف لمدة (١٧ دقيقة)، فيما كانت المركبات على الطرق المؤدية إلى جميع الاتجاهات، في سير بطيء.
لم أجد بعد الانتهاء من تلك الأزمة، إلا أن أنثر منشوراً، مخاطباً فيه مدير الأمن العام، واصفاً حالة سخط السائقين ومن معهم، جراء ذاك التأخير، وأثره عليهم.
كانت الاستجابة سريعة ومن خلال أحد أفراد ادارة السير، ويحمل رتبة رائد.
بيّن أسباب الذي جرى، والجهود التي تبذلها هذه الدائرة، للتسهيل على المواطنين، وفصّل الدلائل التي تؤكد هذه الجهود، والاستعانة بالكاميرات الخاصة التي تكشف حركة السير، وأماكن تلك الاختناقات، بما فيها المركبات التي تتعطل أو عند وقوع حوادث، أو أضرار في البنى التحتية.
وللأمانة، فإن الرائد أمجد عربيات، قد احتوى كل ما وجهته من انتقادات إلى إدارة السير، وبما فيها من انفعالات، عبّرتُ خلالها بلسان المواطن، وليس بصفة شخصية.
إلا أنني اعتذرت لكل الذين تفاعلوا مع «المنشور» وأبدوا فيها انتقاداتهم اللاذعة لرجالات السير وللإدارة التي يعملون تحت مظلتها، فقمت بإزالة ما كتبته، وذلك عن قناعة وبما سمعته من هذا الشخص المتصل، وتوضيحه لما وراء تلك الأزمات، وأسبابها التي لا تحصى ولا تعد.
وإذا كانت استجابة إدارة السير، بهذه السرعة، فإننا نتمنى على أمانة عمان، أن تقنع المواطنين المقيمين في العاصمة، والقادمين من جميع أنحاء المملكة، بأسباب وضع الإشارتين الضوئيتين المتلاصقتين والمجاورتين لـ”لمجمع جبر»، حيث تعطيان حركة المرور أو التوقف في وقت واحد وتقاطع، وهو ما يخلق إرباكاً لأصحاب المركبات عند المرور باتجاه منطقة أم السماق أو باتجاه مدينة الحسين الطبية وحدائق الحسين.
هذه المناشدة التي وجهناها لأمانة عمان عمرها اكثر من سبع سنوات، وكان آخرها، الحديث مع مدير الإعلام، د.ناصر الرحامنة، وما زلنا ننتظر!!.