عودة الأرجنتين إلى ريال مدريد عبر موهبة شابة
العقبة اليوم – بعد أكثر من عقد من الغياب عن تشكيلة الفريق الأول، يعود العلم الأرجنتيني ليرفرف في غرفة ملابس ريال مدريد مع انضمام النجم الصاعد فرانكو ماستانتوونو، لاعب خط وسط ريفر بليت، إلى النادي الملكي. ماستانتوونو، المولود في مدينة أزول بمقاطعة بوينس آيرس، سيكمل عامه الثامن عشر في 14 أغسطس، ليصبح أصغر الأسماء الأرجنتينية التي ترتدي القميص الأبيض في العصر الحديث.
تاريخ ريال مدريد حافل بالنجوم القادمين من الأرجنتين، بدءًا من الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو الذي قاد النادي نحو المجد الأوروبي بـ15 بطولة قارية، مرورًا بهيكتور ريال وروكي أولسن، وصولًا إلى أبطال العالم خورخي فالدانو وأنخيل دي ماريا. لكن منذ رحيل دي ماريا صيف 2014، لم يعرف الفريق الأول لاعبًا أرجنتينيًا أساسيًا، باستثناء مشاركة محدودة لنيكو باز الذي صعد من كاستيا.
ماستانتوونو ينضم لقائمة قصيرة من اللاعبين الذين انتقلوا مباشرة من ملعب “المونومينتال” إلى “سانتياغو برنابيو”، والتي تضم قبله كلًا من إدواردو أنزاردا، إستيبان كامبياسو، وغونزالو هيغواين. غير أن عمره الصغير يجعل مشاركته مع الفريق الأول مرتبطة ببلوغه سن الرشد، وفق سياسة النادي المتبعة مع المواهب الشابة مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو وإندريك.
وبعودة لاعب ريفر بليت الشاب، ينكسر أطول فاصل زمني في تاريخ النادي دون حضور أرجنتيني في الفريق الأول، في وقت سيطرت فيه البرازيل على حضور لاعبي أمريكا الجنوبية في صفوف الملكي. هذا التوقيع يحيي ذاكرة المدريديستا بعصر نجوم التانغو ويعيد الأمل برؤية بصمة أرجنتينية جديدة في مدريد.