أعيدوا للكرة هيبتها!!
كتب: عبدالحافظ الهروط
في جلسة ضمت أصدقاء من الجيل المعتّق بالمودة والصفاء، إعتدنا ثلاثتنا أن نتابع كرة القدم التي يمتع فيها منتخبان أو فريقا ناديين، المشاهدين دون النظر إلى هوية من يتنافسان، وكلما كان اللقاء على المستوى الخارجي، كان أفضل.
على الصعيد المحلي، فقد فقدَ دوري المحترفين البريق، منذ سنوات، وصارت المتابعة من فوق المدرجات، أو عبر الشاشة، غير مشجعة، ولنقل بعض الوقت، حتى لو كانت مباراة “السوبر”؟!.
وما هي إلا بداية على مباراة الذهاب التي جمعت بطل الدوري، الحسين، والوصيف، الوحدات، حتى انصرف ثلاثتنا إلى حديث آخر، إلا من نظرة هنا وهنا، لنُجمع على أن الكرة الأردنية، لم تعد ما كانت عليه في السابق، رغم الاحتراف، وتأهل منتخب ” النشامى” إلى كأس العالم 2026.
كان عدم ظهور الفريقين -الحسين والوحدات- بالشكل المقبول، والذي يرضي الجمهور في الملعب والمشاهد عن بُعد، مردّه أن المباراة جاءت بداية موسم كروي جديد، ولكن هذا لا يقنع من تابعها إذ غابت روح المنافسة، فيما الجُمل الفنية تكاد مفقودة ولا ترقى إلى خبرات لاعبين مدرجين في صفوف المنتخب الوطني، أما المجهود البدني، فحدث ولا حرج.
قد يكون من المضحك، أن يسأل الجمهور والمحللون عن نسبة الاستحواذ على الكرة ، وأيهما أكثر، رغم أن هذا لا يعني أنه الأفضل، فالمباراة، أي مباراة، إنما هي بخواتيمها، وقد انتهت بالتعادل 1/1 .
كذلك لا تعني هذه النتيجة أنها صبّت لصالح الحسين الذي تقدم بهدف السبق، حيث أقيمت المباراة على ملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، وأن مباراة الإياب المقبلة (الجمعة) ستكون على ستاد الحسن في اربد، باعتباره معقلاً للفريق -الحسين- فقد ولىّ هذا المفهوم إلى غير رجعة، ولم يعد في قاموس اللعبة، بأن من يلعب على ارضه وأمام جمهوره، ستكون فرصته كبيرة بالفوز، وعلى عكس من يلعب خارج قواعده، سيخسر أو يتعادل مثلاً، ولنا عشرات المباريات محلياً وخارجياً، تؤكد دقة ما نقول.
ولكن لا بدّ من الإشارة أن نحيي إدارة نادي الحسين على ما دعت اليه في مخاطبتها لإدارة الوحدات، بأن يكون ريع المباراة، وبالتأكيد، ريع المباراة المقبلة لأهلنا في غزة، أهل الكرامة والعزة، وهذه المبادرة، حق علينا جميعاً، ولا منّة فيها، مثلما هي الرياضة لا تمارس للفوز والخسارة، وإنما لتعزيز العلاقات بين الشعب الواحد، وشعوب العالم المحبة للرياضة والسلام.
بانتظار أن تكون مباراة الإياب للفريقين أجمل من سابقتها، مع التوفيق لهما.