لوكا مودريتش ينتقل إلى ميلان… ويختار القتال في القمة

 العقبة اليوم الإخباري – في خطوة مثيرة لعشاق الكرة الأوروبية، أعلن نادي إيه سي ميلان رسميًا عن تعاقده مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش حتى صيف عام 2026، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد. ويأتي هذا الإعلان ليؤكد أن اللاعب المخضرم، البالغ من العمر 39 عامًا، لا يزال متعطشًا للمنافسة في أعلى المستويات، رافضًا عروضًا مريحة من دوريات أقل تنافسية في الولايات المتحدة والسعودية.
مودريتش، الذي قضى أكثر من عقد في ريال مدريد وحقق معه 28 لقبًا، اختار أن يخوض تحديًا جديدًا في الدوري الإيطالي تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، في إطار مشروع رياضي جديد يهدف إلى استعادة أمجاد ميلان الأوروبية. النجم الكرواتي عبّر عن سعادته بالانضمام إلى صفوف “الروسونيري”، وقال لدى وصوله إلى المدينة: “أنا سعيد جدًا بوجودي هنا، وأتطلع لخوض التحديات القادمة. سيكون هناك وقت لاحق للحديث بشكل موسع”.
جاءت مغادرة مودريتش للنادي الملكي بعد الإقصاء من نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، وهي لحظة بدت وكأنها طوت صفحة أخيرة في علاقته مع ريال مدريد. وفضل اللاعب عدم تجديد عقده، مما منحه حرية التفاوض مع الأندية اعتبارًا من 1 تموز، لينتهي به الأمر في ميلانو، سعيًا للبقاء في الفورمة قبل مونديال 2026، الذي يتوقع أن يكون محطته الدولية الأخيرة مع منتخب كرواتيا.
انضمام مودريتش يُعد ثاني تعاقد رئيسي لميلان خلال سوق الانتقالات الحالية، بعد ضم لاعب الوسط الإيطالي صامويلي ريتشي من تورينو مقابل 23 مليون يورو. ويهدف التعاقد مع اللاعبين إلى تعويض رحيل النجم الهولندي تيون كووبميينيرز إلى مانشستر سيتي، وتدعيم خط الوسط بعناصر ذات خبرة وجودة عالية.
خطوة التعاقد مع مودريتش قوبلت بترحيب حار من جماهير ميلان، التي ترى فيه قيمة فنية وقيادية، خاصة في ظل سعي الفريق للعودة إلى المنافسة على دوري أبطال أوروبا. ورغم تقدمه في السن، لا يزال مودريتش يتمتع بلياقة عالية ورؤية استثنائية في وسط الميدان تجعله عنصرًا حاسمًا في المباريات الكبرى.
وفي وقت كانت فيه التكهنات تتجه نحو اعتزاله في دوري أقل ضغطًا، فاجأ مودريتش الجميع باختياره الاستمرار في واحدة من أصعب البطولات في العالم، مؤكدًا أن مشواره لم ينتهِ بعد، وأنه عازم على تقديم مستوى يليق بتاريخه ومكانته قبل إسدال الستار على مسيرته الدولية مع كرواتيا في كأس العالم المقبلة.