الكلور في المسابح والمنظفات.. متى يتحول من مطهر إلى سم؟

25

خلال فصل الصيف، يتزايد الإقبال على استخدام حمامات السباحة، التي يُضاف إليها الكلور بنِسَب محددة بغرض التطهير، والحفاظ على نظافة المياه، وقتل الجراثيم. لكن التعرض للكلور المُركّز، عن طريق البلع أو اللمس أو الاستنشاق، قد يكون ضارًا، ويمكن أن يسبّب حروقًا كيميائية أو بثورًا على الجلد، أو تلفًا في العينين، أو صعوبة في التنفس، وفقًا لموقع “Very Well Health”.

كيف يحدث التسمم بالكلور؟

غالبًا ما يُخلط الكلور بالماء ومواد كيميائية أخرى للقضاء على الجراثيم في حمامات السباحة. كما يُستخدم الكلور في المنظفات المنزلية أو الصناعية، ويساعد في تعقيم المخلفات العضوية أو الخفيفة.

التعرض المعتدل للكلور

عند السباحة في المسبح، يكون الكلور في الماء مخففًا، لذا لا يُفترض أن يُؤذي بشرتك أو عينيك. لكن قد تصاب بطفح جلدي خفيف يشفى باستخدام لوشن. كما من الوارد استنشاق الكلور المخفف جدًا في الهواء المحيط بالمسبح، وحتى ابتلاع بضع قطرات من ماء المسبح لا يُشكل خطرًا.

وقد يحدث التعرض للكلور أيضًا عند لمسه أو استنشاقه أثناء التنظيف باستخدام منتجات تحتوي عليه، أو عند التواجد في غرفة تم تنظيفها بهذه المنتجات.

التعرض المفرط للكلور

إذا تعرضت لكميات كبيرة من الكلور عالي التركيز، فإن تأثيراته الكيميائية المُدمّرة والتآكلية، سواء بمفرده أو ممزوجًا بمكونات كيميائية أخرى، يمكن أن تكون خطيرة. فقد تصاب بالتسمم بالكلور من خلال ابتلاع المنظفات، أو ملامسته للجلد أو العينين، أو استنشاقه في بيئة مغلقة.

التعرض المزمن للكلور

قد يحدث التعرض المزمن لجرعات منخفضة من الكلور لدى الأشخاص الذين يعملون مع منتجات التنظيف، أو بالقرب من المسابح، أو في منشآت معالجة المياه أو الصرف الصحي، أو في بعض الصناعات. وتشمل الآثار الصحية: تآكل الأسنان، ومتلازمة خلل وظائف المجاري الهوائية التفاعلية، وهو نوع من الربو ناتج عن مهيّج كيميائي.

أعراض التسمم بالكلور

إذا كان لديك أي سبب للاعتقاد بأنك أو طفلك قد تعرضتما لكميات ضارة من الكلور، فراقب الأعراض التي قد تبدأ فورًا أو تتأخر لبضع ساعات، وتتفاقم بسرعة، وتشمل ما يلي:

الجلد:
قد يسبب تلامس الكلور مع الجلد، مثل ملامسة المبيض غير المخفف، تهيجًا وإحساسًا بالحرقان. انتبه لاحمرار الجلد، أو حكة، أو ألم، أو ظهور بثور.

العيون:
قد يؤدي دخول الكلور المركز إلى العينين إلى الاحمرار والتهيج، وقد يسبب إحساسًا بالحرقان في سطح العين والجفون.

الجهاز التنفسي:
استنشاق الكلور من المسبح أو البيئة المحيطة به، أو من انسكاب مادة تحتوي على الكلور، قد يسبب السعال أو العطس. وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى صعوبة في التنفس، وأزيز، وعلامات نقص الأكسجين في الجسم، مثل تغير لون الجلد إلى الزرقة (خصوصًا على الشفاه وأسرّة الأظافر)، وقد يظهر بلون رمادي أو أبيض لدى ذوي البشرة الداكنة.

البلع:
إذا ابتلعت الكلور، فقد يسبب حرقة في الحلق والمريء والجهاز الهضمي. وقد يؤدي تلف الأنسجة الناتج إلى اختلال مستويات المعادن في الدم، مما يؤثر على وظائف الكلى والقلب. وتتطلب الحالات الشديدة عناية طبية فورية، وقد تُشكل خطرًا على الحياة.

خطوات فورية يجب اتخاذها

إذا تعرضت أنت أو أي شخص آخر لتركيز عالٍ من الكلور، أو ظهرت عليك أعراض التسمم، فاتبِع هذه التدابير لحين وصول المساعدة الطبية:

  • الابتعاد فورًا عن مكان التعرض للكلور.

  • في حالة ابتلاع منظف: لا تحاول التقيؤ، واتصل فورًا بمركز مكافحة السموم. قد تسبب المواد المركزة حروقًا أثناء الاستنشاق، وقد يؤدي التقيؤ إلى تفاقم الضرر.

  • في حالة دخول الكلور إلى العينين: اغسل عينيك بالماء لمدة 10 إلى 15 دقيقة.

  • في حالة ملامسة الكلور للجلد: اغسل المنطقة جيدًا بالصابون المعتدل والماء، أو خذ حمامًا كاملاً.

  • في حال استنشاق الكلور: غادر المنطقة فورًا إلى مكان مفتوح جيد التهوية. ولا تنسَ خلع الملابس الملوثة بالكلور.

علاج التسمم

يتضمن العلاج الطبي للتسمم بالكلور تدخلات داعمة، منها:

  • إعطاء الأكسجين لدعم الرئتين.

  • علاج الحروق الجلدية بالأدوية أو ترقيع الجلد.

  • تعويض السوائل والإلكتروليتات عبر الوريد.

الوقاية من التعرض المزمن

إذا كنت تتعرض للكلور بشكل متكرر بسبب بيئة العمل أو نمط الحياة، فاحرص على:

  • ارتداء قناع واقٍ ونظارات حماية.

  • ضمان وجود تهوية جيدة.

  • تجنّب التعرض المباشر المطوّل.

بدائل المنظفات المنزلية القائمة على الكلور

تتوفر في السوق مجموعة متنوعة من المنظفات والمطهرات الطبيعية، مثل الخل، أو الصابون المعتدل، أو صودا الخبز، أو الماء الساخن. ورغم أنها لا تُطهّر مثل الكلور، إلا أنها تفي بالغرض في التنظيف اليومي وتُقلّل من المخاطر الصحية.

قد يعجبك ايضا