“دوام البسطات” وأمور أُخرى أمام أمانة عمان
a152335e-f746-4ef0-8607-ce8b65ec2da9a152335e-f746-4ef0-8607-ce8b65ec2da9
a152335e-f746-4ef0-8607-ce8b65ec2da9
“دوام البسطات” وأمور أُخرى أمام أمانة عمان
كتب: رئيس التحرير
في جولة إلى “قاع المدينة” أمتدت لساعات من يوم الخميس الماضي، شاركت بها زميلين صحافيين، مشهور أبو عيد وحازم عكروش، شاهدنا “وسط البلد” عمان، تعّج بالمواطنين والزوار العرب والأجانب.
أزمة مرور مزدوجة للسيارات والمشاة، وحضور رجال السير وعمال الوطن، يقومون بواجباتهم، لكن دون حل يريح من يمتطي سيارته، أو يمشي راجلاً.
الشوارع مزدحمة بالمركبات كما أشرت، والأرصفة تغمرها “البسطات” وتحتل اجزاء من واجهات المحلات التجارية الرئيسية.
النفايات بجميع اشكالها، تتناثر في كل مكان، كاشفة عن ثقافة مجتمعية، يجب أن تُفعّل، فـ”النظافة من الإيمان”، والتعامل معها يعطي راحة للنفس والبصر ، ويقلل من كلفة الإنفاق، والمهم ايضاً، أن لا يأخذ الزائر العربي والأجنبي، انطباعاً سلبياً عن الأردن.
فماذا عن ” حملة النظافة” التي أطلقتها أمانة عمان، قبل أيام؟.
عمان”البلدة القديمة” تمتلك كل مقومات الحياة اليومية للمواطن وللزائر.. التسوّق، الترفيه، كل ما يحتاجه، ولكن:
الازدحامات المرورية بشقيها، الراجلة وغير الراجلة، وما يصدر عنها من أصوات وكلمات وزوامير، تتطلب من أصحابها والجهات المعنية ضروة الانضباط وضبطها.
العائلات تحتاج إلى حرية الحركة والجلوس، والأصدقاء على مستوى الأفراد، من الضرورة احترام خصوصية الآخرين.
الزميل مشهور أبو عيد، قال إن هذا المكان (المدينة القديمة) قد يكون تأثر بانتقال كثير من اصحاب المحلات التجارية إلى “الحواف” والضواحي والألوية التابعة لمحافظة العاصمة، ما جعل أمانة عمان تتجه إلى الجانب السياحي، وهذا اجتهاد منه، ليس إلا.
أما الزميل حازم عكروش، فقد واصل هوايته بالتقاط صور، لغاية في نفسه، وأحياناً لتوجيهها في أمور صحفية، يطرحها في “صفحته الفيسبوك”.
أما كاتب هذه السطور، فإن أكثر ما يسأله في كل جولة إلى “وسط البلد”: لماذا لا تستثمر أمانة عمان، كل موقع أثري وسياحي، لتنظيم نشاطات فنية وثقافية وتجارية، وتخصص مع وزارة السياحة والآثار برامج تجعل كل زائر يصل إلى ما على ظهر الارض وباطنها من كنوز، ليتعرّف إلى تاريخ الأردن وعراقته والحضارات التي سكنته؟!
جميع اجواء التجارة والترفيه والسياحة تتوافر لخدمة المواطنين والزوار ، إذا ما أحسنا الخدمات المقدمة، وأحسنا التعامل معهم.
وأخيراً، ماذا عن البسطات وأصحابها في كل ما ذكرنا؟
عند استفسارنا لأصحاب هذه البضائع الممتدة على الأرصفة: كيف توافقتم مع أمانة عمان على بقائكم، في هذه الأمكنة، بعد أن قامت الامانة بحملة إزالة؟
كانت الإجابة: اتفقنا على أن نقوم بعملية البيع لثلاثة ايام في الأسبوع، وهي الخميس والجمعة والسبت.
بالمناسبة، هذه الأيام هي أكثر أيام الأسبوع التي يرتاد فيها المواطنون والزوار “قاع المدينة”، وبالمقابل، فإن “البسطات” جزء من إعاقة حرية الحركة للمشاة، ما الحل؟
وتبقى ملاحظة أمام “الأمانة”وهي أن بعض المواد الغذائية التي تباع، وخاصة للأطفال، مواد مكشوفة ومرّ عليها ساعات، أين الرقابة الصحية، للتأكد من صلاحيتها؟.