خطة أمريكية تحمي مستقبل العمال من تأثير الذكاء الاصطناعي
العقبة اليوم – مع اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة بعد أكثر من عام، يركز الديمقراطيون على صياغة رسالة قوية حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره على العمال والفجوات الاقتصادية.
ففي الوقت الذي لم يضع فيه الديمقراطيون ضوابط كافية على الذكاء الاصطناعي أثناء سيطرتهم على الكونغرس، يسعون الآن إلى مواجهة النهج المتساهل للجمهوريين في تنظيم التكنولوجيا وتقديم بدائل عملية تحمي الاقتصاد والعمال معًا.
يعمل الديمقراطيون على خطط لدعم العمال الذين قد يفقدون وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إعادة تأهيلهم وتطوير مهاراتهم بما يواكب التحولات التكنولوجية. ماريا كانتويل، العضوة البارزة في لجنة التجارة بمجلس الشيوخ، تركز على برامج تطوير القوى العاملة، بما في ذلك مشاريع تعليمية متقدمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وفي قمة AI+ DC الأخيرة، أكد النائب رو خانا أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يخدم الجميع وليس الشركات فقط، مشددًا على ضرورة أن يحصل العمال على نصيب من أرباح زيادة الإنتاجية الناتجة عن التكنولوجيا.
من جهته، كشف السيناتور مارك كيلي عن خطته AI for America، والتي تتضمن إنشاء صندوق AI Horizon Fund بتمويل من شركات التكنولوجيا لدعم التدريب المهني وإعداد العمال لمهن جديدة، بما يضمن عدم ترك أي شخص بلا فرصة بعد فقدان وظيفته بسبب الذكاء الاصطناعي. كيلي أشار إلى أن الهدف هو تفادي وقوع ملايين الأشخاص في وضع اقتصادي صعب، مؤكداً أن هذه الخطط تضع مستقبل كل أسرة ومجتمع في الاعتبار.
على الجانب الآخر، يركز الجمهوريون على تقليل القيود التنظيمية. تيد كروز قدم مشروع قانون يمنح المطورين مساحة لتجربة الذكاء الاصطناعي دون أن تعيقهم القواعد الفيدرالية القديمة، بينما يعمل النائب جاي أوبيرنولت على تشريع يضمن استمرار الولايات المتحدة في الصدارة التكنولوجية العالمية.
يبقى النقاش حول إعادة التدريب والبرامج المهنية محور الصراع، ويعكس حجم التحديات التي تواجهها الحكومة الأمريكية لضمان أن يكون مستقبل الذكاء الاصطناعي عادلاً ومستداماً للجميع.
الديمقراطيون يسعون لتوحيد مقترحاتهم قبل الانتخابات لضمان تقديم حلول عملية وحماية العمال من تداعيات الثورة التكنولوجية، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “إكسيوس” الإخباري.