مايكل كورس ورالف لورين يفتتحان موسم ربيع 2026 بأسلوبين متناقضين ومتقاربين
إنطلقت أسابيع الموضة العالمية لموسم ربيع وصيف 2026، وكما جرت العادة، كانت البداية من نيويورك، حيث شهدنا عروضاً مميزة تعكس تنوع الرؤى وتطور مفاهيم الأناقة المعاصرة.
بينما احتفت العاصمة الأميركية للأزياء بالتصاميم المنعشة والخامات الخفيفة، لفت الأنظار عرضان لكل من رالف لورين Ralph Lauren ومايكل كورس Michael Kors، اللذين قدما رؤيتين مختلفتين ولكن متكاملتين للمرأة العصرية في ربيع 2026.
مايكل كورس ربيع 2026: أناقة مريحة تنبع من روح السفر
بعيداً من صخب المدينة، اختار مايكل كورس Michael Kors أن يأخذنا في رحلة مستوحاة من شغفه الدائم بالسفر، مقدما مجموعة تمزج بين الراحة والترف في آن معاً، أقيم العرض في Terminal Warehouse بمانهاتن، حيث نقلنا كورس Kors من شقته الحضرية إلى منزل الشاطئ، في تجربة بصرية تدعو للهروب من الواقع.
استلهم المصمم ألوانه وتفاصيله من صقلية، اليونان، وكاليفورنيا، ليبتكر مجموعة مستوحاة من الطبيعة، تتسم بخفة القماش وسلاسة الحركة، تضمنت المجموعة سترات فضفاضة بأقمشة ناعمة، وتصاميم مستوحاة من القفطان، وتنانير مريحة بتفاصيل شرقية.
اللافت كان استخدام الجلد في المجوهرات، والإهتمام الكبير بالإكسسوارات التي تناسب المرأة المسافرة دائماً، الباحثة عن الأناقة بلا تكلف.
ورغم الطابع “المرتاح”، حافظ كورس Kors على مستوى عالٍ من الرقي والأنوثة الهادئة، مع فساتين مصنوعة من ترتر يدوي ناعم، وقطع بتصميم الساري والباريو تعكس مزج الثقافات بشكل أنيق.
ضم العرض نساء من مختلف الأعمار والمقاسات، مؤكداً أن الأناقة لا تقتصر على فئة عمرية أو شكل محدد.
رالف لورين ربيع 2026: توازن درامي بين القوة والأنوثة
في قلب مقر الدار الرئيس في ماديسون أفينيو، قدم رالف لورين Ralph Lauren عرضه المميز وسط أجواء تعكس هوية العلامة الراقية، حيث جمعت التصاميم بين الخياطة المحكمة والرؤية الحالمة.
مجموعة ربيع 2026 عكست شخصية المرأة الواثقة، الحسية والعملية في آن، من خلال أقمشة فاخرة، تفاصيل دقيقة، وألوان جذابة مثل الأسود، الأبيض، والأحمر.
تميز العرض بالتنوع، من البدلات البيضاء الأنيقة إلى الفساتين الحمراء المستوحاة من الأربعينيات، ومن المعاطف الكلاسيكية إلى القطع الجلدية المصممة حسب الطلب.
أما الإكسسوارات، فأتت لتؤكد الطابع الفني والعملي في آن، من الحقائب المعدنية المستوحاة من المجوهرات، إلى الصنادل المنسوجة والمريحة.
وتكمن قوة العرض في إعادة تقديم القطع الكلاسيكية برؤية معاصرة، مثل القميص الأبيض بتفاصيل جريئة، أو الفساتين البسيطة التي تحمل لمسات فنية.
المجموعة برمتها كانت دعوة للعودة إلى الأناقة الراقية ذات الجذور الواضحة، لكنها منفتحة على الحداثة بأسلوب راق جداً.
