خطر رقمي على المراهقين: لجنة أمريكية تحقق في تأثير روبوتات الدردشة

32

العقبة اليوم- فتحت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تحقيقًا حول سلامة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مطالبة سبع شركات بتقديم معلومات حول الآثار السلبية لهذه الروبوتات على المراهقين والأطفال.

ويأتي التحقيق في ظل تصاعد التوتر بين الطموح الأميركي للقيادة في مجال الذكاء الاصطناعي والمخاطر المحتملة التي يواجهها الأطفال عند التعامل مع تقنيات غير مختبرة بشكل كافٍ.

الشركات السبع المعنية تشمل OpenAI، وMeta بما في ذلك وحدة إنستغرام، وAlphabet (Google)، وxAI، وSnap، وCharacter.AI. وتهدف اللجنة إلى فهم الإجراءات التي اتخذتها هذه الشركات لضمان سلامة استخدام هذه الأدوات من قبل الأطفال والمراهقين، وتقييم مستوى التفاعل بين المستخدمين الصغار والروبوتات.

وأوضحت اللجنة أن الروبوتات غالبًا ما تحاكي سلوك البشر، ما قد يؤدي إلى تكوين روابط عاطفية بين المستخدمين الشباب والأداة، مما يزيد من المخاطر المحتملة. كما يسعى التحقيق لفهم كيفية تحقيق هذه الشركات أرباحها من تفاعل المستخدمين وإفصاحها عن سياسات جمع البيانات.

وقال تقرير لموقع “اكسيوس” إن هذه الخطوة تأتي في وقت تتسارع فيه انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي في المدارس وتحظى بدعم المبادرات الفيدرالية.

وقال رئيس لجنة التجارة الفيدرالية، أندرو فيرغسون: “مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المهم مراعاة التأثيرات التي قد تحدثها روبوتات الدردشة على الأطفال، مع ضمان استمرار الولايات المتحدة في دورها القيادي عالميًا في هذه الصناعة الجديدة والمثيرة“.

من جانبها، أعلنت شركات مثل OpenAI وMeta وCharacter.AI عن خطط لإضافة أدوات تحكم أبوية وميزات أمان للمراهقين.

وقال متحدث باسم OpenAI: “ندرك أن لدى لجنة التجارة أسئلة ومخاوف مفتوحة، ونحن ملتزمون بالتعامل معها بشكل بنّاء والرد عليها مباشرة“.

ويأتي التحقيق في أعقاب قضايا قانونية رفعتها عائلات مراهقين ضد OpenAI وGoogle وCharacter.AI بعد حالات انتحار ارتبطت بتفاعل الأطفال مع روبوتات الدردشة، ما يجعل اللجنة تأخذ هذه المخاطر على محمل الجد.

قد يعجبك ايضا