بشائر انتعاش السياحة في البترا… بريزات: مؤشرات إيجابية وارتفاع متوقع لنسب الإشغال

31

العقبة اليوم – قال رئيس مجلس المفوضين في سلطة إقليم البترا، الدكتور فارس بريزات، إن مدينة البترا السياحية تشهد موسمين رئيسيين للسياحة، هما موسم الربيع في أشهر آذار ونيسان وأيار، وموسم الخريف في أشهر أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني.
وأوضح بريزات أن القطاع السياحي في البترا مرّ خلال العامين الماضيين بظروف صعبة نتيجة الأحداث الإقليمية واعتماده بشكل كبير على السياحة الأجنبية، إلا أن المؤشرات الحالية بدأت تبعث على التفاؤل، حيث بدأت المكاتب السياحية والفنادق تتحدث عن حجوزات إيجابية خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، خصوصًا من أسواق شرق أوروبا.
وأشار إلى أن هذه المؤشرات تعود إلى انخفاض التكاليف وتراجع حدّة الأخبار المرتبطة بالحروب والتوترات الأمنية في المنطقة، مبينًا أن نسبة الإشغال الفندقي المتوقعة وفق الحجوزات الأولية قد تصل إلى 30% في شهر تشرين الأول، وهي قفزة تعادل ضعف النسبة القائمة حاليًا، مع توقعات بارتفاعها أكثر في تشرين الثاني.
وأكد بريزات أن سلطة إقليم البترا، بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والملكية الأردنية، تعمل على تطوير برامج وحزم سياحية جديدة لا تقتصر على البترا وحدها، وإنما تشمل المثلث الذهبي بأكمله.
وأضاف أن لقاءات موسعة عُقدت مؤخرًا مع هيئة العلا في السعودية وأكثر من 60 مكتبًا ومؤسسة سياحية أردنية، بحضور وزير السياحة، حيث سادت حالة من التناغم بين مختلف الجهات العاملة في القطاع.
كما ثمّن بريزات دور وزير السياحة وقيادته في دعم القطاع، مشيرًا إلى إبداع المكاتب السياحية الأردنية في استهداف أسواق جديدة وتطوير منتجات مبتكرة.
وبيّن بريزات أن الرؤية الاستراتيجية لتسويق الأردن تقوم على جعله وجهة سياحية مستقلة، مع إمكانية تنفيذ برامج مشتركة مع مصر والسعودية نظرًا للزخم السياحي الكبير هناك، حيث تستقبل مصر وحدها أكثر من 17 مليون سائح هذا العام.
ولفت إلى أن الربط البحري بين طابا ونويبع والعقبة أثبت فاعليته، إذ أسهم في زيادة عدد زوار البترا بما يتراوح بين 100 و200 زائر يوميًا.
وأوضح أن السياحة الثقافية عادة ما تكون الأكثر تأثرًا بالأحداث الأمنية، بينما السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية أقل حساسية وتستمر رغم الأزمات، إضافة إلى أهمية التوسع في سياحة المغامرة والسياحة الاستشفائية التي يجب أن تشمل محافظات مثل عجلون وجرش ووادي عربة والرمّ، بدلًا من حصرها في العاصمة عمان.
وختم بريزات بالتأكيد على ضرورة تطوير النقل السياحي بين المواقع المختلفة في المملكة، باعتباره أحد أبرز التحديات القائمة، مشددًا على أهمية وضع حلول جذرية لدعم الحركة السياحية وتعزيز مكانة الأردن كوجهة رئيسية على خريطة السياحة العالمية.

قد يعجبك ايضا