مبابي يكشف أسرار ضغوط النجومية: أتعامل مع نفسي بقسوة!
العقبة اليوم – قدم كيليان مبابي مقابلة مع صحيفة (لا ايكويك) الفرنسية، تحدث فيها عن مسيرته الاحترافية التي امتدت لعشر سنوات، وعن بداياته مع ريال مدريد، وأظهر خلالها صراحة غير مسبوقة وطموحًا قويًا لتحقيق النجاح بالقميص الأبيض.
هل يحق لمبابي الفشل؟
رد الفرنسي: “لا. وهذا السبب أيضًا في تقدير الناس لي. لأنك تتقبل كل ذلك، وتكون صامدًا، وتسعى دائمًا للفوز. لم أرغب يومًا في قبول الفشل، لذا لا أمانع الانتقاد بسبب ذلك. أنا متطلب جدًا من نفسي، أكثر من معظم الناس، لذا أتعامل مع الأمور بهدوء”.
هل يمكن أن يدمر المال كل شيء؟
قال مبابي: “كلما كان لديك مال أكثر، كانت لديك مشكلات أكثر. هناك أشخاص لا يرون أن حياتك تتغير؛ يريدون الاحتفاظ بصورة طفولتك، عندما كنت معهم… لكنك لم تعد نفس الشخص. لديك مسؤوليات، والتزامات، وعملك الخاص. إذا رافقك شخص في الطريق، فهذه قصة جميلة. من الجيد أن تنمو وتصل إلى القمة بنفس العائلة وأساس من الثقة. لكن أحيانًا لا تنجح الأمور، ويجب أن تعرف كيف تقول ذلك. هذا لا يعني أن العلاقة مكسورة، لكن هذا النوع من العلاقة لا يعمل. هذا أصعب من قوله، وهو مشكلة يواجهها العديد من الرياضيين والشخصيات العامة”.
وأضاف: “أنا متشائم قليلاً بشأن كرة القدم، لكن ليس الحياة. الحياة رائعة. كرة القدم هي ما هي عليه. أحب أن أقول إن من يذهب إلى الملعب محظوظ لأنه يأتي لمشاهدة عرض فقط، دون أن يعرف ما يحدث خلف الكواليس. بصراحة، لو لم تكن لدي هذه الشغف، لكان عالم كرة القدم قد أثار اشمئزازي منذ وقت طويل”.
هل لدى مبابي فريق دعم حوله؟
رد: “لا، أبدًا. أنت لست ملكًا أبدًا. كنت محظوظًا لكسب الكثير من المال، لكنني لم أشعر يومًا أنني أعتبر ملكًا. عندما عليك أن تقول ‘لا’، عليك أن تقول ‘لا’… أفراد عائلتي يقولون ‘لا’ أكثر من ‘نعم’ (يضحك). وأنا دائمًا مندهش عندما يقولون نعم”.
لم يتزوج مبكرًا.. هل هذا يعني عدم التوازن؟
أوضح مبابي: “لا، لأنني اخترت ذلك. كل شخص يبني حياته بشكل مختلف. أنا فعلت ذلك معتقدًا أن كرة القدم هي حياتي وأنني أريد استثمار مسيرتي المهنية بأقصى شكل. ربما أكون مخطئًا… وربما أصبت. المستقبل وحده سيخبرني بذلك، أو الله في وقته. عندما تختار، يكون قبول النتيجة أسهل”.
هل يمكن تخيل إنجاب أطفال يكرهون كرة القدم؟
ضحك وقال: “آمل ذلك. لكن أعتقد، للأسف، أن الكرة لن تكون بعيدًا أبدًا… على أي حال، لن أنصح ابني أبدًا بالدخول إلى عالم كرة القدم”.
آخر مرة بكى فيها مبابي بسبب كرة القدم:
قال: “آخر مرة بكيت فيها بسبب كرة القدم… أبكي فقط عندما أتعرض لإصابة. الهزائم، بطريقة أو بأخرى، تستحقها. لا أحد يستحق الإصابة. لديك تأثير نسبي على الهزائم. لكن آخر مرة كدت أبكي فيها كانت عندما خسرنا مع باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2021. لم أكن ألعب، فشعرت بالعجز تقريبًا. على مقاعد البدلاء، كنت أشبه الفائز بجائزة كبرى. في تلك اللحظات، ما الذي يميزك عن الملايين الذين يشاهدونك على التلفزيون؟ لا شيء”.