دقيقة واحدة تغير يومك: عادة بسيطة لتحسين صحتك النفسية والجسدية
العقبة اليوم – وسط زحمة المهام اليومية والتوتر المستمر، من السهل أن نفقد الاتصال بأجسادنا ومشاعرنا، لكن ماذا لو كان كل ما تحتاجه هو دقيقة واحدة فقط يوميًا لتعيد التوازن إلى حياتك؟
هذا ما تقترحه منصة (هيلث لاين) في تقرير حديث حول كيفية بناء عادة يومية بسيطة تدعى “تفقد الذات”.
ما هو “تفقد الذات”؟
هي عادة يومية تستغرق دقيقة واحدة فقط، تهدف إلى تقييم حالتك الجسدية والعاطفية والعقلية بشكل سريع. الفكرة ليست أن تحل كل مشاكلك في 60 ثانية، بل أن تبني وعيًا لحظيًا يساعدك على اتخاذ قرارات أكثر انسجامًا مع احتياجاتك الحقيقية.
لماذا يجب أن تبدأ بها؟
التقرير يؤكد أن لهذه العادة فوائد ملموسة، مثل:
• تقليل الإرهاق العقلي الناتج عن اتخاذ قرارات كثيرة يوميًا.
• الكشف المبكر عن علامات التوتر أو الإنهاك.
• تعزيز الشعور بالاتصال بالنفس والرعاية الذاتية.
خطوات بناء هذه العادة:
1. ابدأ بتحديد الغاية
لماذا تفعل هذا؟ هل هو للحد من التوتر؟ لفهم جسدك؟ للوقاية من الإرهاق؟ وضوح الغاية يساعد على الالتزام.
2. اختر وقتًا مناسبًا
يفضل ربط العادة بنشاط يومي ثابت مثل تنظيف الأسنان أو شرب القهوة أو الاستعداد للنوم.
3. اختر 3 إلى 5 أسئلة يومية
مثل: كيف أشعر الآن؟ هل هناك توتر في جسدي؟ هل أشعر بالتعب؟ ماذا أحتاج؟ (ماء، راحة، طعام؟).
4. اختر طريقة التنفيذ
يمكنك التحدث مع نفسك، أو تسجيل صوتي، أو كتابة سريعة، أو حتى استخدام رموز تعبيرية لتقييم طاقتك ومزاجك.
5. الالتزام لمدة دقيقة واحدة فقط
البساطة هي السر. لا حاجة لتحليل عميق، بل فقط ملاحظة بدون حكم.
6. تتبّع الالتزام وليس النتائج
المهم أن تقوم بالتفقد، بغض النظر عن الأجوبة. ذلك يبني الثقة والاتساق مع ذاتك.
7. أعطِ العادة اسمًا لطيفًا
مثل: “لحظة راحتي” أو “دقيقة المزاج” أو “فحص المزاج اليومي”. هذا يجعلها محببة وأسهل للتذكر.
8. كن مرنًا ولطيفًا مع نفسك
لا تجعل العادة عبئًا جديدًا. إذا نسيت، لا بأس. وإذا شعرت بالملل، غيّر الأسئلة. هذه ممارسة لا اختبار.
خلاصة:
لا تحتاج إلى أدوات باهظة أو خطط معقدة لتعتني بصحتك النفسية والجسدية. دقيقة واحدة يوميًا تكفي لتعيد الاتصال بجسدك، وتمنحك وضوحًا قد يغير يومك بالكامل.
في النهاية، هذه العادة قد لا تكون علاجًا سحريًا، لكنها خطوة صغيرة وثابتة نحو نمط حياة أكثر وعيًا وتوازنًا.