الجولة الرابعة للمحترفين رسالة إلى الجمهور المتقلب مزاجياً

العقبة اليوم- جاءت نتائج مباريات الجولة الرابعة من دوري المحترفين لكرة القدم رسالة إلى الجمهور الذي يحكم مزاجياً على فرق أنديتها، وللمناكفة والتندر على الفرق المنافسة.
فقد تبادلت الفرق، المواقع والمواجع، في هذه الجولة، بعد أن فقد المتصدر الرمثا نقطتين، رغم محافظته على الصدارة (10)، بفارق نقطة عن الفيصلي الذي شفع له من هجمة جمهوره الغاضب، فوزه على شباب الأردن ليرفع رصيده إلى النقطة (9) ليحجز المركز الثاني.
هذا التقلب أسهم به الحسين بعد تعادله مع الرمثا 0/0 ليرفع بطل الدوري للموسمين الماضيين، رصيده إلى النقطة (8).
كما فقد الوحدات في هذه الجولة، نقطتين، لا نقول يستحقهما، لأنه لم يقدم الأداء المطلوب في جميع مبارياته حتى التي فاز بهما على السرحان وشباب الأردن، فجاء تعادله مع الأهلي مستحقاً، فبلغ رصيده (7) نقاط، وهو الرصيد ذاته الذي سجله البقعة مع أنه ظهر في البداية بقوة وخطف فوزين متتاليين وقبل أن يتعادل مع الجزيرة ويتعرض إلى هزيمة قاسية أمام السلط بخماسية مقابل هدف في الوقت الذي ظهر به أصحاب القميص الأبيض، بأداء مغاير للنتائج التي حصل عليها، وجاء رصيده (4) نقاط، مشاركاً الجزيرة في هذا الرصيد مع أفضلية للأخير على قائمة ترتيب الفرق، والحق يقال أن الجزيرة كذلك لم يتناسب أداؤه مع نتائجه ورصيده.
أما شباب الأردن، ولسوء حظه أنه واجه أربعة فرق، ثلاثة منها كانت مرشحة وربما ما تزال منافسة على اللقب وهي الرمثا والفيصلي والوحدات، إلى جانب السلط (7)، وقد خسر الشباب أمام الفرق الثلاثة الأولى، وكان منافساً عنيداً لها بالأداء، وتعادل مع الأخير في مواجهتهما الأولى بالدوري، فكانت النقطة الوحيدة له، ليظل السرحان وحيداً بلا نقاط.
ومع ذلك، فإن نظرة إلى النقاط وما تشكله من فوارق، فإن نتيجة مباراة فيها الفوز أو التعادل أو الخسارة، فإنها تخلط الأوراق، وتقلب المراكز.
الدرس الذي يمكن للجمهور تعلمه والعمل به، هو طرد المزاجية وهي تطلق احكاماً وهجوماً على فرقها، وخصوصاً على المدربين، وبالقسوة التي شنها جمهور الفيصلي على المدرب جمال أبو عابد، وعلى بعض اللاعبين، وقد نعتوهم بأقذع العبارات وعلى ملء الفضاء، حتى وأبو عابد والفريق يحققان الفوزين الأول والثاني، قبل الخسارة أمام الرمثا وكثر فيها الجدل.
الخلاصة، أنه يجب على الجماهير أن لا تستعجل على النتائج، والجماهير التي تطالب بالبطولة، عليها ألّا تتسرع بأحكامها وتقود التهديدات لإقالة المدربين، فهذه الأمور لا تحقق بطولات.