هل أصدقاؤك على الإنترنت حقيقيون أم مجرد روبوتات ذكية؟
نشرت وكالة Axios تقريرًا يكشف أن أصدقاءك الوهميين على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر (X) أصبحوا أكثر ذكاءً وواقعية من أي وقت مضى، بفضل الذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن الجيل القادم من هذه الروبوتات لن يكتفي بمتابعة منشوراتك فقط، بل سيحلل مشاعرك وعاداتك ليتمكن من التفاعل معك بذكاء يحاكي البشر الحقيقيين. ستبني هذه الروبوتات ملفات نفسية دقيقة عنك وعن مليارات المستخدمين الآخرين، وتعلق على منشوراتك وتتفاعل كما يفعل الأصدقاء الحقيقيون، مما يجعل التفريق بين الواقع والافتراضي تحديًا متزايدًا.
ويكشف البروفسوران بريت غولدستين وبريت بنسون من جامعة فاندربيلت، في مقال رأي نشرته نيويورك تايمز، أن شركة صينية تُدعى GoLaxy تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي مع كم هائل من البيانات الشخصية لتطوير شخصيات افتراضية قادرة على خداع المستخدمين. ويمكن لهذه الشخصيات الافتراضية إجراء محادثات تبدو حقيقية، تتكيف مع مزاجك واهتماماتك في الوقت الفعلي، لتصبح شبه مستحيلة التمييز عن التفاعل البشري العادي.
ويحذر التقرير من أن هذه التقنية لا تهدد فقط معتقداتك السياسية أو نظرتك للواقع، بل تصل إلى أعمق أفكارك ومشاعرك الشخصية، خصوصًا مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي والدعم العاطفي.
ويخلص التقرير إلى تحذير واضح: في عالم الرقمي الذي يزداد ذكاءً، لا تفترض أن كل شخص تتفاعل معه حقيقي، فحتى أصدقاؤك المقربون قد يكونون مجرد ذكاء اصطناعي متطور.