قادة دينيون في واشنطن ينتقدون نشر دوريات فيدرالية على مدار الساعة
العقبة اليوم- قال تقرير نشرته وكالة (Axios) إن قادة دينيون في العاصمة الأميركية واشنطن انتقدوا مساء الأربعاء حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب الأمنية، التي شملت نشر قوات الحرس الوطني وتسيير دوريات اتحادية على مدار الساعة، معتبرين أن الخطوة تحمل خطابًا “مبالغًا فيه ولا إنسانيًا” يزيد من خطر الاعتقالات العشوائية واستخدام القوة المفرطة.
وأعلنت إدارة ترامب حالة “طوارئ جنائية” غير مسبوقة في واشنطن، نشرت بموجبها نحو 800 جندي من الحرس الوطني، إلى جانب 850 عنصرًا وضابطًا من مختلف الأجهزة الفيدرالية. كما شملت الإجراءات وضع شرطة العاصمة تحت إدارة فيدرالية لمدة 30 يومًا قابلة للتمديد بقرار من الكونغرس، فيما لمح الرئيس إلى سعيه لإدراج تمديد طويل الأمد ضمن مشروع قانون لمكافحة الجريمة، قد يشمل مدنًا أخرى لاحقًا.
ورغم أن البيت الأبيض يؤكد وجود دعم شعبي واسع للإجراءات، شهدت شوارع العاصمة احتجاجات متفرقة على خلفية هذه التدابير، بينما أشار بعض السكان إلى أن معدلات الجريمة العنيفة تراجعت مؤخرًا.
وفي بيان حمل عنوان “الخوف ليس استراتيجية للأمن”، قال قادة دينيون يمثلون كنائس ومعابد يهودية بارزة إن الأمن لا يتحقق عبر “المسرحيات السياسية والقوة العسكرية”، بل من خلال “الصدق والتعاون المستدام بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص”، محذرين من أن الخطاب التحريضي يصرف الانتباه عن العمل الحقيقي لمكافحة الجريمة، في وقت قلّصت فيه الإدارة أكثر من مليار دولار من برامج أثبتت فعاليتها، مثل دعم أجهزة إنفاذ القانون، وعلاج الإدمان والصحة النفسية، والبرامج الشبابية والإسكان الميسّر.
وأشار البيان إلى أن الرئيس شبّه إجراءاته في واشنطن بالأساليب الصارمة المطبقة ضد المهاجرين، والتي أسفرت عن احتجاز الآلاف في ظروف غير إنسانية وترحيل كثيرين دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة.
وطالب القادة الدينيون قادة المدينة السياسيين والمجتمعيين برفض “الحكم القائم على الخوف”، والعمل بروح الكرامة والاحترام، حتى تسود قيم الأمن والعدالة والرحمة في العاصمة.