هل تودّع واشنطن شركة “سبيس إكس”؟

العقبة اليوم- في تطور جديد يعكس توتر العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، كشف أن البيت الأبيض يسعى لتقليص اعتماده على شركة “سبيس إكس” التابعة لماسك، في إطار خطط بناء نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم “القبة الذهبية” (Golden Dome).

ووفقًا لتقرير نشره موقع (AS USA) اليوم الثلاثاء، فإن الإدارة الأميركية تبحث عن شركاء جدد لتنفيذ المشروع الدفاعي الطموح، الذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 175 مليار دولار، ويهدف إلى إنشاء شبكة دفاعية شاملة تحمي كامل الأراضي الأميركية من أي هجمات صاروخية.

رغم أن “سبيس إكس” تُعد من أبرز المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأميركية عبر مشروعي الأقمار الصناعية “ستارلينك” و”ستارشيلد”، فإن ماسك أعلن عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن شركته لم تتقدم بعروض لتنفيذ أي جزء من هذا المشروع، مشيرًا إلى أن أولويتها “تظل التركيز على نقل البشرية إلى المريخ”، حسب تعبيره.

وتدرس الإدارة الأميركية حاليًا خيارات بديلة، أبرزها مشروع “كويبر” (Project Kuiper) التابع لشركة “أمازون”، والذي يسعى لبناء شبكة من الأقمار الصناعية في مدار منخفض حول الأرض لتوفير الإنترنت عالي السرعة على مستوى العالم.

وبحسب مركز ضبط التسلح وعدم الانتشار النووي، فإن “القبة الذهبية” توصف بأنها مشروع رؤيوي مشابه لمبادرة “حرب النجوم” التي أُطلقت في عهد الرئيس رونالد ريغان، وهي مصممة لتكون منظومة دفاعية متعددة الطبقات تغطي الولايات المتحدة بأكملها.

ورغم صعوبة الحديث عن قطيعة تامة بين الحكومة الأميركية وشركة “سبيس إكس” نظرًا لتداخل العقود والمصالح، فإن استبعاد ماسك من هذا المشروع تحديدًا يمثل تحوّلًا لافتًا في العلاقة بين الطرفين.