موجة تضليل جديدة: “التزييف العميق” يزج بأسماء دعاة وأطباء في إعلانات مشبوهة

66

العقبة اليوم الإخباري -انتشرت، حديثًا، موجة من المقاطع المفبركة التي تستهدف الجمهور العربي، مستغلة شخصيات معروفة، مثل الدكتور خالد الجبير والداعية عمر عبد الكافي، لترويج منتجات طبية مشبوهة، خصوصًا تلك التي تزعم علاج أمراض مزمنة مثل تضخم البروستاتا في أيام معدودة.

وتظهر هذه المقاطع الشخصيات وكأنها تشارك في برامج حوارية أو لقاءات توعوية، تروّج خلالها لعلاجات “سحرية” لا تحمل أي توثيق طبي، في محاولة واضحة لبث الثقة في نفوس المتلقين.

ويتم إنتاج هذه المقاطع باستخدام تقنيات “التزييف العميق” (Deepfake)، حيث يتم تعديل ملامح الوجه وتزوير الصوت ليبدو مطابقًا لصوت الشخصية المعروفة، ثم تُدمج المشاهد داخل قالب بصري يحاكي البرامج التلفزيونية ذات الطابع التوعوي أو الديني. ولا تتوقف الخدعة عند حدود التصميم؛ بل تُدفع هذه المقاطع عبر إعلانات ممولة تستهدف فئات معينة، من بينها متابعو الصفحات الطبية والدينية، أو كبار السن الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة.

وكشفت منصة “مسبار”، المتخصصة في التحقق من الأخبار، عن رصد عشرات الصفحات المزيفة على موقع “فيسبوك” تنتحل هوية الدكتور خالد الجبير والداعية عمر عبد الكافي، وتستخدم مقاطع فيديو مفبركة للترويج لمنتجات تحمل أسماء مثل “Urofarm” وأخرى مجهولة، تُعرض على أنها اكتشاف طبي مذهل يشفي من أمراض البروستاتا خلال أيام. كما حذرت المنصة من أن هذه الإعلانات الكاذبة تنتشر بوتيرة متسارعة وتلقى رواجًا بفعل الجهل بخطورة تقنية التزييف العميق وغياب التحقق من المصادر.

بدوره، نفى الداعية عمر عبد الكافي بشكل واضح عبر فيديو رسمي له أي صلة بهذه المقاطع، مؤكدًا أنه لم يشارك في أي إعلان طبي أو ترويجي من هذا النوع، وأن استخدام صوته وصورته يمثل استغلالًا غير أخلاقي.

كما شدد مختصون على أن ما يُروّج له تحت عنوان “علاج نهائي للبروستاتا” لا يستند إلى أي مرجع علمي، بل يمثل تضليلًا صحيًا قد يعرض حياة الناس للخطر إذا اعتمدوا عليه بديلاً عن العلاج الطبي المتخصص

قد يعجبك ايضا