دبلوماسيون غربيون ينجون من القصف الإسرائيلي على دمشق .. ونتنياهو يريد الجنوب السوري منزوع السلاح

3

نجا دبلوماسيون غربيون من هجوم إسرائيلي استهدف مبنى وزارة الدفاع السورية في دمشق أمس، حيث كانوا بالقرب من الموقع في موكب مدرع، ولم يتعرض أي منهم لإصابات، وفقًا لوكالة رويترز عن مصادر مطلعة. يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا ميدانيًا ودبلوماسيًا متسارعًا، وسط تحذيرات دولية متزايدة.
وفي الجنوب السوري، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش السوري وقوى الأمن انسحبت من المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء، حيث شهدت المنطقة مجازر بحق المدنيين وأبناء العشائر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مجموعات خارجة عن القانون.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعتمد سياسة واضحة في سوريا، وهي الحفاظ على منطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان إلى جبل الدروز، في إشارة إلى التوترات المتصاعدة في الجنوب السوري.
وفي ردود الفعل الدولية، أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، معربة عن “قلق بالغ إزاء موجة العنف الجديدة”، ومشددة على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن “أي إجراءات تصعيدية في سوريا يجب أن تتجنب تصعيد الوضع في ظل الاضطرابات الإقليمية”، مؤكدة على احترام سيادة سوريا.
كما شدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة ألا تتحول سوريا إلى ساحة نزاع إقليمي، داعيًا إلى ضبط النفس والحل السياسي.
وفي إسرائيل، قال زعيم المعارضة إن تل أبيب ملتزمة تجاه الدروز في السويداء، لكنه اعتبر أن الهجوم على قصر الرئاسة في دمشق “سلوك متهور” لا يخدم مصالح الأمن.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار العدوان الذي يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في المنطقة، وسط غياب حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.

(وكالات)

قد يعجبك ايضا