لوكاس فاسكيز يودع ريال مدريد: “لن أقول وداعًا لفريقي، بل إلى اللقاء”

العقبة اليوم الإخباري – في مشهد مؤثر من الحنين والدموع، ودّع اللاعب الإسباني لوكاس فاسكيز نادي ريال مدريد رسميًا بعد مسيرة استمرت عشر سنوات، تُوّج خلالها بخمسة ألقاب دوري أبطال أوروبا و23 بطولة، وخاض فيها 402 مباراة بقميص الفريق الملكي. الفعالية أقيمت صباح اليوم، الأربعاء، في مدينة فالديبيباس الرياضية، بحضور عائلته وأصدقائه وعدد من زملائه الحاليين والسابقين، من بينهم مارسيلو، كيليان مبابي، أندريه لونين، إضافة إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
بدأت المراسم بعرض فيديو مؤثر عبر قناة ريال مدريد الرسمية، استعرض أبرز محطات فاسكيز منذ انضمامه لأكاديمية النادي بعمر 16 عامًا، حتى تتويجه كواحد من أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ الميرينغي. وبصوت متأثر، عبّر الرئيس بيريز عن امتنانه العميق للاعب، مؤكدًا أن فاسكيز مثّل القيم النبيلة للنادي: “لقد أعطيت كل ما لديك، وكنت مثالاً يُحتذى به داخل وخارج الملعب. ستظل دائمًا أحد أبنائنا، وريال مدريد سيكون دائمًا بيتك”.
وبكلمات اختلطت فيها المشاعر، خاطب فاسكيز الحضور قائلاً: “اليوم هو أحد أهم أيام حياتي. شكراً لكل تصفيق ولكل دعم جعلني أشعر بأنني في منزلي. لن أقول وداعاً لريال مدريد، بل إلى اللقاء. أنا وسأظل دائمًا ابن الأكاديمية”. وأضاف موجهًا شكره لعائلته، خصوصًا شقيقه الذي ورث عنه حب الكرة، وزوجته التي وصفها بأنها “الصديقة الأوفى وشريك الرحلة”، قبل أن ينهي كلمته بالقول: “أطفالي، آمل أن تفهموا يومًا ما ماذا يعني لوالدكم ارتداء هذا القميص”.
عرف فاسكيز، الملقب بـ”كافوكاس”، بتحوله الناجح من جناح هجومي إلى ظهير أيمن متعدد المهام، ليصبح ثالث قائد للفريق، ومثالاً نادرًا للاعب الملتزم والمخلص. وعلى الرغم من أنه لم يكن دائمًا في الواجهة، فإن رصيده من البطولات يضعه بين أساطير النادي، متساويًا في عدد الألقاب مع الأسطورة باكو خينتو، وقريبًا من مارسيلو وكريم بنزيمة.
في مسيرته بالقميص الأبيض، فاز فاسكيز بـ5 دوري أبطال أوروبا، 4 بطولات دوري إسباني، كأس ملك واحدة، 4 سوبر إسباني، 4 سوبر أوروبي، 4 كأس عالم للأندية، وكأس إنتركونتيننتال واحدة. كما مثّل منتخب إسبانيا في تسع مناسبات.