ملعب “ميت لايف” يحتضن أضخم نسخة من كأس العالم للأندية
خاص – العقبة اليوم الإخباري
في أجواء استثنائية، فتح ملعب “ميت لايف” في نيوجيرسي أبوابه لاستضافة مباريات نصف النهائي والنهائي من كأس العالم للأندية 2025، ضمن استعدادات وصفتها الفيفا بأنها “الأفضل في تاريخ البطولة”.
صحيفة “ماركا” الإسبانية حصلت على جولة حصرية داخل الاستاد لتوثق كيف استعدّت المنشأة العملاقة لهذا الحدث العالمي.
الاستاد، الذي يتسع لأكثر من 82 ألف متفرج، شهد تحولات شاملة، بدءًا من تغيير أرضيته المعتادة من العشب الصناعي إلى عشب هجين طبيعي-صناعي يلبي أعلى معايير الفيفا، لزيادة ثبات وسرعة الكرة، وفقًا لما أوضحته مديرة إدارة أرضية الملعب بلير كريستنس.
كما تم تركيب نظام تحكم بدرجات حرارة الأرضية، عبر ثلاث طبقات هندسية معقدة تحت السطح، لضمان أداء سلس وثابت للكرة وتقليل ارتداداتها غير المتوقعة، وهي شكوى لطالما أثارها اللاعبون في بطولات سابقة.
ولم يقتصر التحول على الأرضية، بل شمل غرف تبديل الملابس كذلك، ففريق ريال مدريد حصل على غرفة فريق نيويورك جيتس، والتي تضم 54 خزانة، وجُهزت بالكامل بجاكوزي، غرف علاج وتأهيل، ودراجات تمرين، وقنوات خروج منفصلة للاعبين الأساسيين والبدلاء.
في جانب البث، وفّرت الفيفا أربع غرف خاصة لتحكيم الفيديو VOR)، إضافة إلى مركز تحكم متكامل للبث، يشمل معدات معقّدة وأطقم عمل ضخمة.
الملفت أن الحكام يحملون كاميرات خاصة لمراقبة أدائهم، وهي تقنية أكدت الفيفا أنها تخص الطاقم التحكيمي فقط وليست من ضمن التجهيزات الإنتاجية الرسمية.
مدير المباريات في منطقة نيويورك ونيوجيرسي لويس كاسترو، صرّح بأن ما يجري ليس مجرد اختبار، بل “هو أفضل نسخة من كأس العالم للأندية على الإطلاق”، مضيفًا أن البطولة الحالية تمثل تمهيدًا حقيقيًا لما ينتظر العالم في مونديال 2026، الذي يُتوقع أن يكون الحدث الكروي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
الملعب يستعد لاستضافة مباراتي نصف النهائي: الأولى بين فلومينينسي وتشيلسي، والثانية بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، على أن يقام النهائي الأحد القادم في نفس الملعب، الذي لا يبدو أنه سيكتفي بهذا الحد من المجد الكروي، بل يستعد لأن يكون أحد أبرز رموز مونديال 2026.