مفاوضات الدوحة تدخل يومها الثاني بين إسرائيل وحماس وسط تحفظات متبادلة

ترامب: فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة هذا الأسبوع

انطلقت مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من مفاوضات الهدنة بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مكثفة من قطر ومصر، وبمراقبة أمريكية، وذلك بعد توقف دام ثلاثة أسابيع.

وأكدت مصادر دبلوماسية قطرية لوكالة رويترز أن الوساطة طرحت مسودة اتفاق من ثلاث مراحل، تشمل: وقفاً فورياً لإطلاق النار لمدة أسبوع، وتبادلاً للأسرى، تليه مفاوضات بشأن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

من جانبها، اشترطت حركة حماس – بحسب ما نقلت وكالة وفا عن مسؤول في مكتبها السياسي – الحصول على “ضمانات مكتوبة بوقف دائم للعمليات العسكرية، وإخلاء كامل لمحور فيلادلفي”، في حين رفضت إسرائيل – وفقاً لقناة 12 العبرية – “أي انسحاب عسكري قبل نزع سلاح الفصائل”، مع إعلان قبولها مبدأ التبادل المرحلي للأسرى (33 إسرائيلياً مقابل 900 فلسطيني).

وفي الطابق العلوي من فندق “اللؤلؤة”، حيث تُعقد جلسات التفاوض، يعمل الوسيط القطري إلى جانب نظيره المصري على معالجة إشكالية رئيسية تتعلق برفض إسرائيل الانسحاب من معبر رفح، مقابل إصرار حماس على ربط فتح المعبر بالانسحاب الكامل. وكشف مصدر أمني مصري لصحيفة الأهرام أن “القاهرة اشترطت توقيع الاتفاق خلال 48 ساعة لفتح المعبر“.

من جهته قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة “خلال هذا الأسبوع”، وذلك قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وصرّح ترامب للصحافيين “أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل، يتعلق بعدد لا بأس به من (المحتجزين)”، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة.

وتابع “لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من (المحتجزين)، ولكن في ما يتعلق بـ(المحتجزين) المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع”.

من جهته، حذر البيت الأبيض – في تصريح لمسؤول رفيع نقلته وكالة أسوشيتد برس – من أن “فشل هذه الجولة قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد في رفح”، فيما أفادت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مراقبين داخل الفندق، أن “أجواء المفاوضات متوترة رغم الهدوء الظاهري“.

تأتي هذه الجولة وسط ضغوط دولية متزايدة، عقب تقرير أممي صادم كشف أن 95% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في رفح للأسبوع الثالث على التوالي.