لو .. لو اخرى يخسرها العرب

11

لو .. لو اخرى يخسرها العرب
جميل يوسف الشبول
اما الشخوص فهم لا محالة زائلون يطويهم الذي لا مفر منه يطويهم الموت اما الاوطان فهي باقية حتى يرث الله الارض ومن عليها .
بالامس خسرنا العراق ووضعنا العراق بكفة والعداء والاختلاف مع صدام بالكفة الاخرى فكانت النتائج كارثية ووضعت اميركا رحالها وقواعدها على طول وعرض الوطن العربي فكان القط شريك الاسد يعطيه مما علق بين اسنانه وكنا نستطيع تجنب كل هذه المصائب بدريهمات قليلة.
قبل العراق خسرنا الشقيقة الكبرى فكان السادات اكبر حجما من مصر وكان بالامكان سد عوز مصر وعدم تركها تعاني وترى ان الحل لمشاكلها الاقتصادية يكمن في سلام مع عدو وعد وشركاءه بالسمن والعسل لمصر وشعبها فخسرنا اكبر قوة عربية في مواجهة اعداء الامة واعداء العروبة والاسلام وما كان لاسرائيل ان تجتاح لبنان لولا تحييد مصر بعد ربطها باتفاقية سلام مع العدو الصهيوني
اليوم نخسر ارض غزة بعداوة الانظمة لحماس وللمقاومة ونجاهر برغبة في دول خانعة منزوعة السلاح ولا كرامة ولا وزن ولا حياة لمن يلقي سلاحه جانبا .
نعلم ان اميركا واسرائيل تريا في بقاء حماس بالسلطة يشكل مصدر الهام للاجيال ومصدر تهديد لاسرائيل ولعروش لتصبح الدولة العربية نموذجاً غير ناجع للبلدية في اي دولة من دول العالم المتقدم.
حماس تقاتل في ارضها وحماس لم تعتد على جار محترم، حماس التي كانت تقبع هي وجميع الشعب الفلسطيني في غزة تحت اسوأ حصار عرفه التاريخ ولا نتحدث هنا عن 7 اكتوبر بل نتحدث عما كان يجري قبل 7 اكتوبر وما اقترفه ويقترف هذا العدو الفاشي من جرائم بحق شعب باكمله.
الوقاحة الغربية الامريكية الاسرائيلية الصهيونية تتحدث عن ايقاف الحرب وادخال المساعدات الانسانية للسكان وكأن المساعدات وادخال الادوية هي جزء من مجمل الاسلحة التي يستخدمها جيش العدو ضد اطفال ونساء وامهات غزة بمباركة امريكية صهيونية وانه لا حقوق للفلسطيني الغزي بعد نزع الصفة البشرية والانسانية عنه .
الحل في غزة يجب ان يكون عربيا خالصا وان هذا النكوص العربي سيكلف الانظمة الكثير وعليها ان تبادر الى القاء القنبلة التي وضعها نتنياهو وترامب في الحضن العربي الاسلامي قبل انفجارها وتفجير المنطقة برمتها .
ان التصريحات المشينة والاستفزازية التي يطلقها ترامب ونتنياهو واعضاء حزبه و وزراؤه وهذا الوعيد لحماس ان قامت بتعديل حرف واحد على هذه الاتفاقية والصمت العربي والاسلامي المشارك في صياغتها تعد اهانة لهؤلاء جميعا، نستغرب عدم وجود رد حاسم تجاهه والاكتفاء بدور الشاهد والوسيط وكأن هذا الشأن لا يمس عروبة ولا إسلاماً ولا انسانية.
ما يقوم به ترامب ونتنياهو من وعيد بالويل والثبور ان لم تستجب حماس لهذه الاتفاقية يجعلهم موضع سخرية امام الجميع فترامب الذي استدعى الجحيم عدة مرات وخلال السنوات الثلاث للحرب ولم يتحقق له نصر بل هزائم متتالية وبطولات مقاتلي حماس والتي لا يستطيع العقل الصهيوني الامريكي ان يتخيلها لانهم ما دافعوا يوما الا عن باطل وقتل اصحاب الحقوق من هنود حمر وفلسطينيين واستراليين وافارقة والقائمة تطول .
الشعوب العربية تراقب وعلى هذه الانظمة ان تأخذ زمام المبادرة وان تدخل غزة بقوات عربية خالصة موثوقة وان تعلن انه لا وجود لبلير وان سلاح المقاومة سلاح عربي فلسطيني والا فان البقاء مستحيلا وسوف نضرب كفا بكف على اخر لو لم تستغلها هذه الامة.

قد يعجبك ايضا