عاجل

من وراء ما يحدث على الساحة الأردنية؟

كتب: محرر الشؤون الرياضية

23

خسارة الوحدات ليست وليدة اللحظة

قبل سنوات الاحتراف كانت الفرق الاردنيةُ( الفيصلي والوحدات والرمثا) تحقق نتائج مرضية لجماهيرها والوسط الرياضي الأردني،؟على الساحة الخارجية، رغم قلة الإمكانيات مقارنة بالفرق التي تواجهها، مع تميّز للفيصلي.
السبب في ذلك، أن هذه الفرق ومعها بقية فرقنا، تشرف عليها ادارات واجهزة فنية مستقرة لسنوات، ولاعبون منتمون لانديتهم مهما كانت الإغراءات التي تطاردهم.
هذه الميزة رسّختها جماهير داعمة معنوياً وما تستطيع من دعم مادي ونعني حضور المباريات أينما تقام.
جاء عصر “الاحتراف الشكلي” وبدا أن يسهم في تطور الاندية وفرقها، وضع كل ناد في حالة مديونية، بعد أن صارت الاستعانة بالمدرب الأجنبي- أياً كان مستواه – على حساب المدرب الوطني، وبأضعاف الرواتب، وعند أول خسارة يعود إلى أهله بكامل الحقوق قبل إكمال عقده، ليأتي بمدرب آخر، وهكذا دواليك.
على صعيد اللاعبين، فرطت الاندية الاهتمام بالفئات العمرية وصارت تعتمد على اللاعب ” الجاهز المستورد” ضمن عقود يفرضها،بغض النظر عن مستواه الفني وخبرته.فانصاعت الاندية لهذه الشروط حتى إذا ما انكشف أداؤه في المنافسات أو حدث خلاف مع المدرب أو الإداري غادر أو استغنى النادي عن خدماته، وكانت النتيجة المزيد من من دفع الحقوق المالية من خزائن فارغة.
ولكن ماذا عن الجمهور؟!
تغير سلوك الجمهور الأردني عما كان عليه في عصر الهواة وإذ به في عصر الاحتراف يتدخل في الشؤون الإدارية والفنية إلى درجة الانقلاب، فأقصى ادارات ومدربين ولاعبين وهو يهاجم هذه الأطراف من فوق المدرجات مستغلاً أدوات التكنولوجيا الحديثة، ساعدهم في هذه المهمة غير المقبولة إعلاميون من اهل المهنة سعياً لكسب الشعبوية.
“هذا الانقلاب” كان له ارتدادات هزت الاندية في بنيويتها حتى صارت الاندية الكبيرةُالمستقرة ادارياً تدار باللجان المؤقتة وهي لجان على المنظور البعيد ليست في صالح الاندية مهما قدم بعض اعضائها المال، ولأنه لن يكون كافياً في تغطية حاجات فرقها في ظل استحقاقات عالية التكاليف، وسقوف عقود لا حد لها.
مثل هذه المشكلات وغيرها، تدفع الاندية الثمن محلياً في النتائج، فما الحال عندما تكون لها مشاركات خارجية كالتي يخوضها حالياً الحسين والوحدات في دوري أبطال آسيا2؟!.
الوحدات تعرض لخسارة قاسية امام المحرق البحريني بأربعة أهداف دون رد، والسبب أنه ذهب إلى إلى المنامة وادارته تواجه هجوماً عاصفاً من الجمهور، لنتائج غير مرضية في دوري المحترفين، والفريق غير العناصر التي كانت تمثله سنوات دون تغيير جذري، لاستمراريتها ومتائجها وانتمائها للنادي، يضاف إلى سبب الخسارة أنها استقدمت مدرباً جديداً،خَلَفَ مدرباً عربياً غادر في بداية الدوري، فلماذا لا يخسر؟!

قد يعجبك ايضا