سيارة أطفال تجرّ صاحبها للمحكمة
العقبة اليوم – أكدت الشرطة الكندية في شمال مقاطعة كولومبيا البريطانية أنها أوقفت رجلاً كان يقود ما بدا أنه سيارة أطفال وردية اللون من طراز “باربي جيب”، وهي مركبة لا تمت للقوانين المرورية بصلة من أي زاوية.
البلاغات بدأت تتوالى إلى الشرطة حوالي التاسعة صباحًا، بعدما شوهد الرجل يتجول وسط شوارع مدينة برينس جورج في سيارة وردية صغيرة مخصصة للأطفال، وسط حركة سير مزدحمة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، الرقيب جينيفر كوبر، إن “المشهد بدا مضحكًا، لكنه كان يشكل خطرًا حقيقيًا على السائقين… وربما صدمة نفسية لقضاة محاكم المرور الذين اعتادوا رؤية الكثير، لكن ليس هذا”.
الشرطة أوضحت أن رخصة السائق كانت معلقة أصلًا، دون تحديد إن كان السبب مخالفات سابقة أو وقائع أخرى مثل حادثته الشهيرة عندما التقطته الكاميرات وهو يقود دراجة أحادية العجلة بسرعة 40 كيلومترًا في الساعة.
عندما اقترب الضباط من الرجل، الذي كان يرتدي نظارة طيار ويصرخ “هكذا تقود باربي”، اشتبهوا على الفور في أنه تحت تأثير الكحول. الاختبارات أثبتت الشبهة، لكنه حاول رشوة جهاز قياس الكحول بقطعة “سليم جيم” نصف مأكولة، وفشل مجددًا.
الشرطة أصدرت بحقه حظرًا على القيادة لمدة 90 يومًا، وأطلقت سراحه بكفالة مع التزامه بالمثول أمام المحكمة، حيث يُتوقع أن يترافع عنه – ساخرًا – دمية من نوع “ماي ليتل بوني”.
ورغم أن السيارة لا تبدو أكثر من لعبة قد تصطدم بها ابنة أختك بطاولة المطبخ، فإن القانون في كولومبيا البريطانية يصنف أي وسيلة ذات محرك – حتى لو كانت لعبة أطفال أو مكنسة كهربائية آلية – على أنها “مركبة آلية”.
واختتمت الشرطة بيانها بعبارة “الملف ما زال قيد التحقيق”، والتي تعني بلغة الشرطة الكندية الملكية: “ما زلنا نضحك بشدة ولم ننهِ الأوراق بعد”.