شروط ترامب وقبول إسرائيل أم شروط إسرائيل وتصريح ترامب
جميل يوسف الشبول
احترم وكما العالم الرئيس الروسي بوتن فالرجل لا يكذب ولا يراوغ وكما فضحت المقاومة الفلسطينية في غزة كل الانظمة العالمية واسقطت اكذوبة المحرقة ولعب دور الضحية ومعاداة السامية فقد استطاع الرئيس الروسي ان يكشف الغطاء عن الوجه الامريكي والاوروبي القبيحين ومدى خضوعهما للصهيونية العالمية وصولا للتفريط بحقوق بلادهم وشعوبهم ماديا وفكريا.
الحرب في غزة هي حرب امريكية في المقام الاول وحرب اسرائيلية في المقام العاشر ولا نريد الحديث عن ثانيا وثالثا وتاسعا فهناك من يساند الحرامي من داخل المنزل وما هذا الدم في الكف الا من سوار وضعه صاحب المنزل حول معصمة.
خلق الله الجنة والنار اما الجحيم فهي النار التي يعذب بها الله الطغاة والكفرة والمنافقين و.. الخ في الاخرة ولا وجود لها في الدنيا الا عند ذلك الكذاب الاشر الذي يفتري على الله ويضع نفسه مكانه فيدخل من يشاء الجحيم وهي مأواه ومأوى كل متكبر في الاخرة باذن الله الواحد الاحد .
هدد ترامب وكما نتنياهو اطفال ونساء غزة بالجحيم وعلى مدى اكثر من 700 يوم مستخدمين كل ادوات الدمار والخراب الغربية والامريكية وبما يعادل عشرات القنابل النووية واستخدمت كل انواع القبب الحديدية والفولاذية والذهبية التي تروج لها وما استطاعت ان تهزم هذه الاسلحة البسيطة التي حولتها سواعد المقاومة الصادقة والصابرة الى مقبرة لكل اسلحة الاعداء ولكل ما انتجوه من ادوات الشر الموجهة للشعوب المستضعفة بعد نهب مقدراتها وخيراتها وتجويعها وتطويعها لمنظومة شرورهم التي البسوها ثوب انسانية زائف .
يطل علينا ترامب اليوم بجسد امريكي وفم اسرائيلي معلنا عن خطة ما خاصة بغزة يدعي ان اسرائيل وافقت عليها ولا قرار او تصريح اسرائيلي حول ذلك مما يدل على ان الرجل كما المرات السابقة يكذب ولا يكتفي بالكذب بل يدعو حماس ان تقول نعم ولا شيء غير نعم والا فان ترامب سادن النار الذي اعلن الحرب على حجارة غزة وكتلها الاسمنتية المدمرة سوف يستمر بالقاء القنابل وقيمتها بمئات الملايين من الدولارات الامريكية على اطفال وحجارة وتراب غزة .
ترامب لا يملك مبادرة من شانها انهاء الحرب، ترامب يريد ترميم جبهة اسرائيل الداخلية الممزقة، ترامب يحاول اعادة انتاج وتجميع نتنياهو المحطم واعادته للمشهد في تحد واضح للداخل الاسرائيلي وللعالم الخارجي المطالب بتقديمه للعدالة.
على ترامب ان يحترم المجتمع الدولي وان يحترم دور الوسطاء والدور المصري والقطري ان اراد ان يطرح خطة خاصة بغزة والا فانه يربط مصيره ومصير دولته بمصير نتنياهو المحتوم من جهة وأنه لم يقرأ صفحة من صفحات التاريخ وأنه لا يقرأ المشهد الراهن وما مؤتمر شنغهاي عنه ببعيد.