وزارة الشباب عندما تتخلى عن مسؤوليتها!!
كتب: محرر الشؤون الرياضية
العقبة اليوم – تتبع المرافق الشبابية، لوزارة الشباب، وليس للاتحادات، أو اللجنة الاولمبية.
ولأن ملاعب كرة القدم، على وجه الخصوص، باتت المعضلة للوزارة، وأنها بين حين وأخر، تضع نفسها في حالة ضعف أمام الوسط الرياضي والإعلامي، لعدم صلاحية ارضية بعض هذه الملاعب، فإن الوزارة ظلت تحاول استرضاء اتحاد اللعبة على حساب سمعتها وميزانيتها.
كما أن وزارة الشباب، أيضاً، ليست السبب في ما يحدث للملاعب من أضرار ، سواء في ما يتعلق بأرضيتها، أو بمدرجاتها، وأي مرفق آخر، إذ السبب في إلحاق الضرر يعود إلى فرق الاندية وجماهيرها.
قد يقول قائل: إن الوزارة، جهة حكومية، وهذه الاتحادات والأندية مؤسسات وطنية، والمطلوب من الوزارة أن توفر الخدمة لهذه المؤسسات، نقول: حسناً.
ولكن الرد بالمقابل: أن الاتحادات تتبع للجنة الاولمبية، وهذه اللجنة جهة أهلية، كما تتبع الاندية للاتحادات، التي هي بدورها تتلقى موازنتها من اللجنة الاولمبية.
أما على صعيد أندية كرة القدم، وفي مقدمتها أندية المحترفين، فهي تتبع للاتحاد،أيضاً، وهو المسؤول عن دعمها وتنظيم نشاطاتها، وليس الوزارة التي تقدم مساعدات مالية على شكل مساهمة وليس إلزاماً لها.
وعودة إلى مسؤولية الملاعب، وهي صلب هذا الحديث، فقد علم (العقبة اليوم) أن “وزارة الشباب خاطبت مديري المدن الشبابية ومديري الشباب في المحافظات بعدم السماح بإقامة أي مباراة أو نشاط تدريبي إلا بموافقة رسمية من اتحاد كرة القدم”.
مثل هذه المخاطبة، غير قانونية، كون الوزارة هي من تملك هذه الملاعب، وليس الاتحاد، وكان على وزارة الشباب أن تقول، بـ أخذ الموافقة الرسمية من الوزارة، وبموجب التنسيق والتعاون ما بين الوزارة واتحاد كرة القدم، وإلا فإن على الوزارة أن تخلي مسؤوليتها من إدارة الملاعب – هل يجوز- !، وتحيلها لاتحاد كرة القدم، ليتحمل مسؤوليته، بما فيها عند إلحاق أي ضرر بهذه الممتلكات !!.