علماء يطورون بكتيريا “حصان طروادة” لإيصال فيروسات قاتلة إلى الأورام السرطانية

49

العقبة اليومأعلن باحثون من جامعة كولومبيا للهندسة والعلوم التطبيقية عن تطوير علاج ثوري للسرطان، يقوم على استخدام بكتيريا مُهندسة وراثيًا لتعمل كـ”حصان طروادة”، حيث تحمل فيروسات مدمرة للخلايا السرطانية وتدخل بها مباشرة إلى قلب الأورام، متجاوزة جهاز المناعة الذي غالبًا ما يعطّل فعالية هذه الفيروسات قبل وصولها إلى موقع المرض.

الفكرة تقوم على دمج قدرة البكتيريا على التوجه نحو بيئة الورم مع قدرة الفيروسات الطبيعية على إصابة الخلايا السرطانية وقتلها. فعندما تصل البكتيريا إلى الورم، تطلق الفيروس داخل الخلايا الخبيثة، ليبدأ في التكاثر والانتشار داخلها وتدميرها من الداخل.

ولمنع أي مخاطر لانتشار الفيروس في باقي أنحاء الجسم، أضاف الفريق البحثي آلية أمان تجعل الفيروس غير قادر على التكاثر إلا بوجود إنزيم خاص لا يتوافر إلا داخل البكتيريا نفسها، وهو ما يضمن أن نشاطه يظل محصورًا داخل الورم فقط.

وقال الباحث جوناثان بابون، أحد المشاركين في الدراسة: برمجنا البكتيريا لتكون مثل حصان طروادة، حيث تنقل الفيروس إلى الورم ثم تذوب داخله لتطلق حمولتها القاتلة للخلايا السرطانية“.

أما قائد الفريق البحثي طال دانيينو، فأكد أن هذه التقنية: تمثل المنصة الأكثر تقدمًا وابتكارًا لدينا حتى الآن، وتفتح الباب أمام تطوير علاجات آمنة وفعالة يمكن استخدامها مستقبلًا في عيادات علاج السرطان“.

وقد أثبتت التقنية فعاليتها في التجارب على الفئران، ويعمل الباحثون حاليًا على توسيع التجارب لتشمل أنواعًا مختلفة من السرطان، مع تطوير “مجموعة أدوات” من العلاجات الفيروسية الموجهة لكل نوع من الأورام. كما تقدّم الفريق بطلب للحصول على براءة اختراع لهذه التكنولوجيا لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي.

قد يعجبك ايضا