اتركوا للجماهير تأتي بالمدربين والإدارات!
عبدالحافظ الهروط
منذ سنوات والأندية الأردنية بهيئاتها العامة، وبعض وسائل الإعلام، كانت تصمت أمام احتجاجات وغضب الجماهير وهي تطالب بهذه الإدارة، وتلك، بالاستقالة، والمطالبة برحيل المدرب، وفسخ عقد اللاعب، معتقدة أن هذا التهديد سيكون الحل في الحصول على البطولات، وتحديداً، بطولة الدوري.
لا استثني نادياً واحداً، من الأندية التي لها ثقل جماهيري، لم يقم جمهوره بهذا الفعل، حتى نادي الحسين،بعد أن حقق فريقه بطولة الدوري مرتين على التوالي، لينضم إلى جماهير الفيصلي والوحدات والرمثا.
ورغم أن الجماهير تقلصت أعداد حضورها المباريات، إلا أن المتابعة عبر البث التلفزيوني، ووسائل التكنولوجيا، زاد تأثير تهجمها على الإدارات والأجهزة الفنية واللاعبين، وصارت هذه المنظومة تحت طائلة المغادرة.
وزاد الضغط الذي نشاهده حتى الآن، أن الجماهير اتخذت من الإعلام الحديث دور الإعلامي المتخصص الذي يعمل بالمؤسسات الرسمية والمستقلة، فما كان من هذه المؤسسات إلا أن تصمت أو تجامل الجماهير على حساب دورها التنويري.
ولتأكيد صحة ما نقول،انظروا إلى الأندية كم استغنت عن مدرب ولاعب قبل أن يمضي أسبوعان أوثلاثة من عمر الدوري، في مواسم سابقة، وفي هذا الموسم الذي غادر فيه مدرب الوحدات، والتهديد مستمر .
وللتأكيد أكثر، فإننا نسأل: كم نادياً في المواسم الماضية شكلت لها لجان مؤقتة، والسبب في ذلك، الجماهير وحدها، ولا غيرها، بإعتبار مجالس الإدارات المنتخبة أو المؤقتة لم تحقق فرق أنديتها بطولة الدوري.
أعتقد، أنه لم يبق من حل، إلا أن تسلم الهيئات العامة ومجالس الإدارات مفاتيح الأندية وتقول للجماهير، ديروا مهام أنديتكم، وعيّنوا ما شئتم من مجالس وتعاقدوا مع أجهزة فنية ولاعبين، كما ترون، لعلكم تحققون ما عجز عنه الآخرون.
التغيير بهذه الصورة، وعند خسارة كل مباراة، هدم للأندية، وهذا الذي يحدث.