خط وسط ريال مدريد يدخل عصرًا جديدًا قبل انطلاق الليغا
العقبة اليوم- ما زال المدرب تشابي ألونسو يبحث عن “البوصلة” التي تعطي التوازن لوسط ملعب ريال مدريد بعد رحيل الأسطورة الألمانية توني كروس وغياب المخضرم لوكا مودريتش. وفي هذا المسعى، يبرز اسم النجم التركي الشاب أردا (20 عامًا) كخليفة محتمل لقيادة خط الوسط.
خلال اللقاء الودي في إنسبروك أمام فريق WSG تيرول النمساوي، منح ألونسو غüler مسؤولية صناعة اللعب. اللاعب التركي أظهر لمحات من فنه، حيث كان الأكثر تسديدًا (5 محاولات)، وخلق 4 فرص محققة، بينها تمريرة حاسمة إلى كيليان مبابي الذي سجل الهدف الثاني للفريق. كما كاد أن يهز الشباك مرتين، إحداهما بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة وأخرى من ركلة حرة اصطدمت بالقائم.
إحصائيًا، كان غüler رابع أكثر لاعب لمسًا للكرة (82 مرة) بعد ثلاثة مدافعين، وهو ما يعكس حجم حضوره في خط الوسط. أضاف إلى ذلك 40 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب، أي بمعدل تمريرة كل دقيقتين، إلى جانب استعادة ثلاث كرات.
التقارير الإسبانية ترى أن ألونسو يضع كامل ثقته باللاعب التركي، الذي سبق أن نال إشادة كارلو أنشيلوتي في الموسم الماضي: “يمتلك جودة هائلة في بناء اللعب، وقد يكون مركزه المستقبلي أقرب إلى المحور.”
ومع بداية الموسم الجديد، يبدو أن ريال مدريد يعوّل على غüler ليكون “كروس الجديد”، يمنح الفريق التوازن بين القوة الدفاعية التي يوفرها تشواميني وفالفيردي، والإبداع الهجومي الذي يربط بيلينغهام مع ثنائي الهجوم فينيسيوس ومبابي.
رغم أن الاختبارات ما زالت في طور الإعداد، فإن الأداء الذي قدمه غüler في إنسبروك كان بمثابة جرعة أمل لجماهير الملكي، التي تنتظر رؤية نجمها التركي يتألق في المباريات الكبرى مثل الكلاسيكو أو مواجهات دوري الأبطال.