أحداث متلاحقة: اتصالات .. قمم مرتقبة .. وصراعات مفتوحة من غزة إلى أوكرانيا

كتب: محرر الشؤون السياسية

116
ChatGPT said:

العقبة اليوم – في ضوء التطورات المتسارعة على أكثر من جبهة سياسية وأمنية، شهدت الساعات الأخيرة تداخلًا واضحًا بين ملفات الحرب في أوكرانيا وغزة، والمشهد الإقليمي في سوريا ولبنان، إلى جانب تصاعد الخلافات داخل إسرائيل.

على المسار السوري، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا التزام دمشق بحماية جميع مكوناتها رغم القوى المتدخلة الساعية لتمزيق المجتمع، وهو ما انسجم مع بيان ثلاثي أردني- سوري- أمريكي صدر عقب اجتماع في عمّان، بحث إعادة إعمار سوريا وضمان سيادتها ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها.

البيان ركز على أحداث السويداء، مرحبًا بزيادة المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة التأهيل، وتعزيز المصالحات المجتمعية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

من جانبه، شدد وزير الخارجية السوري على رفض أي محاولة لتهميش أو إقصاء الدروز، مؤكدًا دعم المصالحة الوطنية والحوار كمدخل لمستقبل سوريا.

في الملف الأوكراني، أبلغت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد أنقرة لاستضافة قمة لقادة معنيين بالحرب، مع اقتراح تشكيل مجموعات عمل عسكرية وإنسانية وسياسية تمهيدًا لذلك.

زيلينسكي بدوره شدد على أن الرئيسين ترمب وبوتين لن يتمكنا من اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركة كييف، والبيت الأبيض أشار إلى أن ترمب يسعى لعقد قمة ثلاثية مع أوكرانيا وروسيا في ألاسكا لوقف القتال، مؤكدًا أن الحرب “معقدة للغاية” وأن إدارته ورثتها عن بايدن.

على الساحة الإسرائيلية، تتواصل الانقسامات الداخلية، إذ نقلت “يديعوت أحرونوت” أن وزير العدل أمر بتغيير أقفال مكتب المستشارة القانونية للحكومة، فيما رئيس الأركان قال في أحاديث مغلقة إن عائلة نتنياهو تستهدفه.

كما برزت أزمة بين نتنياهو وقيادات عسكرية، إذ طلب مكتبه التحقيق مع قائد سلاح الجو بعد مصافحته متظاهرة معارضة للحكومة،  بالتوازي، شهد مقر وزارة الدفاع وقفة لمنتسبي سلاح الجو من الاحتياط للمطالبة بصفقة تبادل أسرى، فيما صرح قادة عسكريون سابقون، مثل دان حالوتس، بأن توسيع الحرب في غزة يفاقم تدهور صورة إسرائيل عالميًا ولا يستند إلى “أسباب حقيقية”.

ميدانيًا في غزة، أعلنت سرايا القدس عن تدمير آليات إسرائيلية شرق القطاع ووسط خان يونس، بينما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط مصابين في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة على بلدة الناقورة جنوب لبنان.

إقليميًا ودوليًا، كشف السفير الإيراني في بيروت أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني للبنان تأتي في “مرحلة مصيرية”، وأن نتائج محادثاته ستخدم مصلحة البلدين وأمنهما.

في المقابل، أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف بحث مع وزير الخارجية الأمريكي التحضيرات لقمة بوتين-ترمب في ألاسكا، بينما أشار الكرملين إلى أن بوتين تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي معطيات تمهيدية للقمة.

حقوقيًا، أعرب وزير خارجية بلجيكا عن قلقه إزاء مقتل ستة صحفيين في غزة، مدينًا الحظر الإسرائيلي على دخول وسائل الإعلام وداعيًا لتحقيق مستقل في الهجمات ضد الصحفيين.

بهذه الصورة، تعكس هذه التطورات ترابط الملفات الدولية والإقليمية، حيث تتداخل الحربان في أوكرانيا وغزة مع إعادة ترتيب أوراق في سوريا ولبنان، وسط توتر داخلي إسرائيلي، وحراك دبلوماسي دولي يسعى لوقف النزاعات لكن دون ملامح اختراق حقيقي حتى الآن.

قد يعجبك ايضا