وزيران يسيران على حبل مشدود

عبدالحافظ الهروط

100

لست هنا، بصدد تقديم التهنئة للوزيرين نضال القطامين ورائد العدوان، فقد سبق أن هنأتهما بمناسبات فائتة، وكانت هناك أكثر من مناسبة تحدثت بها مع الوزيرين قبل الإتيان بهما إلى حكومة د. جعفر حسان.
وزير النقل القطامين، مارس العمل الأكاديمي والنيابي والوزاري، وحمل اكثر من حقيبة.
صاحب خبرة ودراسات في حوادث الطرق وأسبابها، وهو لا يحتاج إلى وقت حتى يشخّص حالة الاختناقات والعذابات التي يواجهها المواطن الأردني، وكل من يقيم على هذه الأرض المباركة.
وهو كذلك، يعي ما آلت اليه الحالة المرورية والمشاريع التي أنجزتها الحكومة، والتي قيد الإنجاز، إذ تناول في مقالاته ونقاشاته التي شارك بها، حالة النقل وحركة المرور في عمان، بالدرجة الأولى، والحال في بقية المحافظات، التي يكتشف ما فيها المواطن والزائر إليها في المناسبات التي صارت ظاهرة اجتماعية يومياً، فماذا عند الوزير من حلول، إن استطاعت الحكومة، تقديم الدعم ؟!
أما وزير الشباب، العدوان، فهو له خبرات إدارية وسياسية وتنموية وقانونية، كما شغل مناصب قيادية في وزارة الداخلية، قبل أن يكون مفوضاً في الهيئة المستقلة للإنتخاب.
ففي مختلف المواقع التي تولاها، كان التواصل مع مؤسسات القطاع الشبابي، مستمراً.
ولكن أكثر ما يكشف عمل الوزارة، التي يرى آخرون أن كثيراً من برامجها، شكلية، هو حالة الملاعب والمرافق التابعة لمنشآتها الشبابية، والرياضية، منها.
الوزير العدوان، مطالب أيضاً، بمعالجة الاختلالات الإدارية التي أعاقت عمل الوزارة في السنوات الأخيرة، وأضعفت الكوادر العاملة، وكما في المرحلة الأخيرة التي أبعدت بعض الكفاءات ووضعتها في حالة “تجميد”، فيما تسلم آخرون مواقع، غابت عنها معايير وأسس العدالة الوظيفية.
صحيح أن الوزيرين لم تسلك أقدامهما الطرق المؤدية إلى الوزارتين، بشكل كاف، ولكنهما في استحقاقات المسؤولية، يسيران على حبل مشدود، فقد اعتدنا في الإعلام أن يكون المسؤولون منصة للانتقاد، مجرد أن صدرت بأسمائهم الإرادة الملكية!.
ختاماً، تظل الغاية من المسؤولية الوظيفية، ضرورة تحسين الخدمة للمواطنين، كما هو عمل وزارة النقل والجهات المعنية والمتعاونة معها، فيما تحريك العمل الشبابي، وتحسين المرافق والملاعب، يظل المطلوب، أيضاً، من وزارة الشباب.

قد يعجبك ايضا