أعيدوا إلى مدينة الحسين للشباب هيبتها؟!
عبدالحافظ الهروط
كثيرة هي المؤسسات الوطنية، اسم على مسمى، تفخر وتعتز بالاسم الذي تحمله، وتكبر بالمسؤولية التي تتولاها، والخدمات التي تقدمها.
هيبة وكرامة مدينة الحسين للشباب، كونها كانت تحتضن المؤتمرات العربية واللقاءات الدولية، السياسية والإقتصادية، منها،وغيرها، من لقاءات، وتستقبل زعماء عالم وزواراً وضيوفاً كانوا يحلون عليها.
إضافة لكل هذا، جعل الراحل الحسين، فيها لقاءات الدولة على اختلاف المناسبات، الدينية والاجتماعية، بما فيها من أفراخ وأتراح، وكذلك الاحتفالات الوطنية.
وأخيراً، كانت “المدينة” استراحة رياضية لجلالته في ممارسة كرة القدم، كلما وجد وقتاً، ولو ساعة واحدة.
هذه “المدينة” التي تأسست في عقد الستينيات، بمعنى آخر، عمرها أكبر من عمر الوزارة التي تتبع لها، وكانت تستمد من مرافقها وإدارتها والخدمات التي تقدمها للمجتمع ومؤسسات الدولة، قوة وحضوراً، أكبر من وزارات بما فيها وزارة الشباب.
في السنوات الأخيرة، بدأ التهميش لهذه “المدينة”، وقد يكون من الأسباب التي جعلتها تتراجع في دورها الوطني، وتهدد استدامة مرافقها، هو التخبط الإداري، وإضعاف الموقع الذي يشغله مديرها، حتى صار تعيين المسؤول الأول لا يمر في قنوات صحيحة، وبعد أن تراجعت رتبة التعيين من مدير عام، إلى “شراء خدمات”.
مثل هذه التعيينات، وغيرها، وقد حدثت على مستوى الوزارة في المرحلة الأخيرة، فيجب اعادة النظر بها، وهذا يبدأ من عند الوزير الجديد، وذلك بفتح الملفات، أما الاتفاقيات، فآخرها لم يجف حبرها، وهي مكلفة، وثقيلة على وزارة لها أولويات تتقدم على ما أقدمت عليه دون مبرر.