ان يأمر الرب رؤساء امريكا بالقتل!
جميل يوسف الشبول
قال الرئيس الامريكي بوش إن الرب امره باجتياح العراق وافغانستان وسارع المتحدث باسم البيت الابيض في حينه سكوت مكليلان بالنفي.
الرئيس الامريكي ترامب وعبر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي قال انه مرسل بمهمة من الرب وطبعا كان النفي فالرئيس الامريكي لا يحاسب على كلامه والكلام للدولة العميقة التي تحركه بالريموت وتقف خلفه او تتجاوز عما يسبب احراجا لها في زمن انهيار القيم البشرية وان الكذب لم يعد ذلك السلوك المشين وهو الذي اقترن بالظلم في مقياس الرب.
يقول المولى عز وجل في محكم الكتاب
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ
يصف الرئيس الامريكي ترامب ما يجري في غزة بانه امر فظيع وانه قدم مبلغ 60 مليون دولار امريكي قبل اسبوعين للمساعدات في غزة لكنه لم ير اي نتائج للمساعدات التي قدمتها الادارة الامريكية .
اعتقد ان الرئيس الامريكي راى كما العالم نتائج ما قدمه من مليارات الدولارات والاف الاطنان من القنابل وكل ادوات القتل الامريكية لاسرائيل فكان التجويع بفضله وفضل دولته وادارته وكان قتل الاطفال واغتيال طالبي الاغاثة بفضله وفضل دولته وكانت الابادة الجماعية لسكان غزة للمدنيين الاطفال والشيوخ والنساء والمقدسات الاسلامية والمسيحية ويبحث عن نتائج 60 مليون دولار يرسلها للقطاع لا تساوي ثمن الكحول اللازم لتعقيم ما احدثته اسلحته من جروح وكسور للمدنيين في القطاع.
حرب غزة حرب امريكية بامتياز وان الانهيار الاخلاقي الذي اصاب اسرائيل واوصلها لان تكون منبوذة دوليا والذي سيتبعه انهيار عسكري اسرائيلي صهيوني وافتضاح روايتها الكاذبة امام العالم سيصيب امريكا نفسها ان لم تتدارك الامر وتأخذ على يد الرؤساء القادمين من المصانع الصهيونية .
سكوت العالم عما يجري في غزة ستكون له تداعياته المستقبلية ولا نجاة لاحد حول العالم فسيدفع الجميع الثمن، ستدفع الدول الكبرى ثمن سكوتها عن تحطيم ما بنته من مؤسسات دولية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بعد افشالها وعدم احترام قراراتها امريكيا واسرائيليا .
ستدفع الدول الاسلامية ثمن السكوت على الجرائم الصهيونية في غزة وعلى سكوتها عن هدم الاف المساجد وتدنيس اولى القبلتين واستمرار الاقتحامات بما يؤكد ان الحرب حرب دينية يمارسها طرف وينكرها الطرف الاخر حتى لا تستيقظ الشعوب الاسلامية .
ستدفع اوروبا اسيرة الدعاية الصهيونية الثمن بعد صحوة شعوبها ونزولهم الى الشارع وانكشاف هذه الانظمة التي تديرها الحركة الصهيونية .
ستدفع الانظمة العربية ثمن الصمت الاستراتيجي الذي مارسته منكرة ان نبض الشارع وان بدا صامتا فانه ان بدأ لن ينتهي الا بما لا يسر العدو وان نسبة 99% من التبعية لا يعفيها من المساءلة .
يقول المولى عز وجل “الا تنصروه فقد نصره الله .. صدق الله العظيم، وان ما آلت اليه هذه الحرب البشعة بين اناس امنوا بربهم وحقهم في اوطانهم وبين جميع قوى الظلم العالمي وتحالف دول الشر وتفسخ هذه التحالفات بقوة دماء الاطفال في غزة الا صورة من صور النصر والذي هو من عند الله .
يقول المولى عز وجل ” وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ” صدق الله العظيم.