بماذا انشغل وزير الشباب، ولماذا؟!

كتب: محرر الشؤون الرياضية

151

 

ربما لم يأخذ وزير الشباب المهندس يزن شديفات المناشدة الإعلامية التي وجّهت إليه، بعد أن وقع عليه الاختيار في حكومة د.جعفر حسان، وربما لم تصله الرسالة.
كانت المناشدة والنصيحة، أن تعرّف على موظفي الوزارة ومدى قدراتهم، واحتياجاتهم، ثم تابع جولاتك الميدانية لجميع محافظات المملكة، ففيها المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية، وما يلزم العاملين فيها وما تحتاجه هذه المنشآت أيضاً، ولكن “معاليه” بدأ بقرارات نقل الموظفين، قبل أوانها.
لا نعتقد أن هناك مسؤولاً، في وزارة أو مؤسسة، رسمية وغير رسمية، يلجأ في بداية عمله، إلى النقل قبل أن يتعرّف على أسماء الموظفين ووصفهم الوظيفي وتخصصاتهم والمهام التي كلفوا، فالقرارات الإدارية لا تتخذ بصفة الاستعجال، وهي قرارات محكومة بقواعد وبموجبات وبمعايير ،تكون في نهايتها، مكتملة الشروط وتؤدي غرضها.
فماذا كانت نتيجة اتخاذ القرارات عند بداية تعيين الوزير، وحتى قبل أيام؟
الإجابة نتركها للوزير وحده، كونه المسؤول الأول، بغض النظر عن من نسّب اليه أو أشار عليه، وكذلك ردود الفعل من قبل موظفي الوزارة والرأي العام وانتهاء بما يراه الإعلام الحقيقي، الذي يهمه عمل المؤسسات، قبل عمل المسؤولين، لا العلاقة الشخصية مع المسؤول.
ولعل الحديث هنا أيضاً، لا يقل أهمية عن القرار الإداري، وهو ما يتعلق بالمرافق الشبابية والرياضية في المحافظات التي تتبع للوزارة، ومدى جاهزيتها، سواء مديريات وبيوت الشباب والشابات والمجمعات، وكذلك المدن الشبابية، بما فيها المرافق الرياضية وعلى رأسها ملاعب كرة القدم.
هذه المنشآت بمجملها، تكتسب أهميتها بأنها مكشوفة أمام المجتمع الأردني، وما إذا هي جاهزة لخدمة الناس، أم لا؟.
يبرز على السطح في عمل وزارة الشباب، في الجانب الرياضي، ملاعب المدن الشبابية، وهي : ستاد عمان، ستاد الحسن، ستاد الأمير محمد، ملعب البترا، ملعب الأمير حسين في السلط.
هذه المرافق، إلى جانب المرافق المماثلة في بقية المحافظات، عادة ما كانت تثير حفيظة الوسط الرياضي والإعلام، عند إغلاق أو تأجيل مباريات كرة القدم، ومع أن جزءاً من هذه المسؤولية يتحملها اتحاد اللعبة، إلا أن الغضب والانتقادات دائماً ما تُوجّه للوزارة باعتبار هذه الممتلكات تتبع لها.
وبمناسبة انطلاق دوري المحترفين نهاية الشهر الحالي، فإن كثيراً من الاسئلة التي تُطرح على الوزارة، منها: إلى أي مدى تكون الملاعب الرئيسية جاهزة لاستقبال الدوري؟ ولماذا رفضت الفرق المشارِكة اللعب على ستاد الأمير محمد؟.
المعلومات التي وصلت إلى الإعلام تقول، أن هذا الستاد غير جاهز بسبب الأرضية التي سبق أن ألحقت إصابات خطرة للاعبين، فماذا كان عمل الوزارة باعتباره ستاداً رئيسياً؟
والخشية كذلك، من عدم تحمّل ستادي عمان والحسن،عند استمرار المباريات، وقد ظهرت بعض العيوب في الأرضية (سابقا) أكثر من مرة، حيث اضطرت الوزارة لإغلاق ستاد الحسن، فيما ما تزال صرخة نجم المنتخب الوطني موسى التعمري حية في ذاكرة الوسط الرياضي والإعلاميين، وهو يصف أرضية ستاد عمان بـ” أسوأ ارضية لعب عليها”!.
معالي الوزير الكريم، عسى أن لا تكون قراراتك الإدارية بنقل الموظفين، أشغلتك عن هذه المرافق، في شقيها الشبابي والرياضي، متمنين لك وللعاملين في الوزارة التوفيق.

قد يعجبك ايضا