“الحسين” يواصل “نفل عش الدبابير”!
كتب: عبدالحافظ الهروط
ظفر فريق الحسين بكاس السوبر بعد فوزه على الوحدات (0/1)، لتكون بداية الموسم، إضافة لقب جديد للنادي، وسط طمع من جمهوره، بالمزيد في مقبل الأيام.
الإدارة التي تولت زمام الأمور في الآونة الأخيرة، أسهمت بتحقيق أول لقب في الدوري بعد نحو ستة عقود، اتبعته بلقب ثانٍ في الموسم الماضي، وترى مع أنصار النادي ضرورة الحفاظ على ما يتم انجازه على الساحة المحلية، فهل يحدث؟
إلا أن من المهم، أيضاً، ايجاد “موضع قدم” على الساحة الآسيوية، لأبعد من دور، بعد أن خاض الفريق استحقاق القارة في دوري أبطال آسيا الفائت.
وليس سراً، فإن “الحسين” مطلوب رأسه، في كل مباراة، حتى لو كانت وديّة، فكيف والفرق تقبل على دوري المحترفين!، والسبب أن حامل اللقب “نفل عش دبابير” الفيصلي والوحدات، اللذين يحتكران لقب البطولة.
من المكاسب المهمة التي ربما يغفلها كثير من الإعلاميين، أن “الكتيبة الصفراء” شكلّت في انجازاتها السريعة “قوّة تدخل سريع” داعمة له في مشاركاتها، محلياً وخارجياً، تتمثل بالجمهور الذي يزداد بعد كل نجاح.
قد يقول قائل، إن من منح قوة المنافسة وما حققه الفريق من نتائج، هي الإدارة، وهذا صحيح، ولكن الجمهور له تأثير كبير في المنافسات على مستوى الفرق والمنتخبات، إذ لا يغيب عن البال أن الأندية غير الجماهيرية عادة ما تكون في الظل، وإن فاز بعضها بهذه البطولة، أو تلك، والشواهد موجودة، عندما يقرأ متابع اللعبة، أسماء الأندية الفائزة على لوحة الشرف في اتحاد كرة القدم.
وعند الحديث عن الجمهور، فإن لدى كاتب هذه السطور، تخوفات، إذ عادة ما تشكل الجماهير الكبيرة، قوة ضاغطة على إداراتها وفرقها، فهي لا ترى إلا الفوز، وهذا رغم شرعية المطالبة، لكن يفترض أن لا تكون الضغوطات، سبباً لاستقالة رئيس ناد أو عضو إداري، أو مدرب أو لاعب.قبل انتهاء الموسم.
هذه الضغوطات، وغيرها،لن تخدم النادي، بل تربك عمل الإدارة وعمل الجهاز الفني وتضعف منظومة الفريق، ناهيك عن الأكلاف المالية التي أرهقت الأندية عند إنهاء العقود.
وفي هذا السياق، فإن المطلوب من الجماهير أن تتحلى بالصبر، وتكون لديها ثقافة رياضية، قوامها، ليس هناك فريق أو منتخب في العالم لا يخسر مباريات وبطولات.
أما الأمر المهم، فهو احترام الجماهير لبعضها، وتشكيل علاقات محبة وتواصل بينها، والابتعاد عن كل أشكال النزق والإساءة المتبادلة أو الموجهة لهذا الفريق أو تلك الإدارة، بما فيها إداراتها وفرقها.
نقول هذا، لأن الإدارات وفرقها وجماهيرها، مقبلة على دوري جديد يبدأ نهاية الشهر الحالي، وهو مشوار طويل وطويل، وسيتقاطع مع استعدادات منتخبنا الوطني المتأهل لكأس العالم 2026، فعلى الجماهير أن لا تستعجل النتائج لفرقها، مع تمنيات (أُسرة العقبة اليوم) للجميع بالتوفيق والارتقاء بالمستوى الفني للدوري.