وزراء يعاكسون “غمّاز الرئيس”!!
عبدالحافظ الهروط
بعيداً كل البعد عن التهريج الذي يطفو على السطح هذه الأيام، حول التعديل الوزاري ومدى قربه وبُعده، فإن مخاطبة رئيس الوزراء، عادة ما تكون حول حاجات الناس، لا في تسحيج إعلامي ومستوزر، أو إعجاب بـ”غمازات الرئيس” من قبل معجبات أظهرن هذا الشعور عندما كُلّف حسان بتشكيل الحكومة!.
وهنا أُخاطب الرئيس، بصفة المواطن، و”الموظف المعتزل” لا بصفة الصحفي الذي يمارس هذه المهنة المتعِبة والمتعَبة، في آن واحد، بعد أن أخذ الناس التعب، ونال الموظف الذي يواصل عمله، الظلم.
وأدرك كغيري، من المواطنين والصحفيين ومن هم على مقربة منك ومعرفة بك، أيها الرئيس، حجم التذّمر الذي أنت فيه جراء عمل وسياسة بعض وزرائك، وقد اتخذوا بقراراتهم المجحفة بحق بعض الموظفين من أهل الكفاءة والمشهود لهم بالنظافة والنزاهة، ما لا يليق بمسؤول يحمل إرادة ملكية، ولا يُعين الوزارة على النهوض، وكأن الوزارات صارت للوجاهة والاستعراض في الإعلام، بعد أن كشفت جولاتك الميدانية كثيراً من الاختلالات، وتلقيت وسمعت شكاوى، لا حصر لها.
لا أُريد أيها الرئيس، أن أُطيل عليك الكلام، فأنت مع المواطنين والموظفين أدرى بما يحتاجونه، وما يمكن أن ينصفهم، وقد وقع الظلم على الموظف والوظيفة، وأدرى مع المواطن بشعاب مدينته وقريته ومخيمه، إذ اتضحت هذه الدراية عند مواصلة وإعادة جولاتك وكتابة وتكرار ملاحظاتك.
ولأنك أيها الرئيس، قد تجاوزت بكل سعة صدر، كل التندرات والتنمرات والتعليقات التي حمَلَتها بطون وسائل التكنولوجيا الحديثة، ما أبدت به المعجبات السافرات والمحجبات بـ”غمازات الرئيس”، إلا أن آخرها – التندرات- ما يردده المواطنون اليوم في جلساتهم، بـ ” أن الرئيس يعطي في عمله إشارة الغماز باتجاه اليمين أو الشمال، في حين أن بعض وزرائه، يعطون الإشارة عكس رئيسهم”.
دمتم في طريق السلامة.