انهيار مبنى على جنود إسرائيليين خلال اشتباكات في خان يونس
شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تطوراً ميدانياً لافتاً، حيث أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية باندلاع تبادل عنيف لإطلاق النار بين وحدات من الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، أعقبه انهيار مبنى كان بداخله عدد من الجنود الإسرائيليين، دون أن تُعلن تل أبيب حتى اللحظة عن حجم الخسائر أو طبيعة الإصابات في صفوف قواتها.
وبينما تتكتم الجهات العسكرية الإسرائيلية على التفاصيل الدقيقة للعملية، رجّحت مصادر إعلامية عبرية أن الانهيار ناجم عن تفجير مبنى مفخخ خلال الاشتباكات داخل الحي الغربي من خان يونس، وهو ما يُعيد إلى الأذهان تكتيك الأنفاق والتفخيخ الذي استخدمته الفصائل الفلسطينية مراراً خلال الحرب الجارية منذ أكتوبر الماضي.
في الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه الأجواء الإسرائيلية، مرجّحاً أن يكون من تنفيذ جماعة أنصار الله (الحوثيين). وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي من اعتراض الصاروخ بنجاح، دون تسجيل أي أضرار أو إصابات، بحسب بيان أولي صدر عن القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في وقت يُواصل فيه الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملياته في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط السياسية والدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة. كما تتزامن مع تصعيد واضح في الجبهة الشمالية والجنوبية على حد سواء، في مؤشر على اتساع رقعة المواجهة وتعدد جبهات التهديد.
ويرى مراقبون أن تكرار استهداف القوات الإسرائيلية داخل المناطق المبنية يشير إلى تطور تكتيكي لدى فصائل المقاومة في القطاع، من حيث استخدام التحصينات والأفخاخ الهندسية في المناطق السكنية، مستفيدين من تعقيدات المعركة الميدانية في الأحياء المدمرة وشبكات الأنفاق المتشعبة.
وفي ظل هذا التصعيد، تبقى تفاصيل الإصابات والردود المحتملة من الجيش الإسرائيلي قيد المتابعة، في وقت تعلو فيه أصوات داخل إسرائيل تطالب بإعادة تقييم جدوى العمليات البرية المكثفة، خصوصاً مع ارتفاع خسائر الجيش في الآونة الأخيرة.
(وكالات)