جوز البرازيل: سحر صحي لا يُقاوم

يعتبر جوز البرازيل من المكسرات الفريدة التي تتميز بقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية المتعددة، ما يجعله خيارًا مثاليًا للوجبات الخفيفة الصحية. فهو يحتوي على تركيز كبير من السيلينيوم، وهو معدن أساسي يلعب دورًا هامًا في دعم وظائف الجسم المختلفة.

وفقًا لمركز Mayo Clinic، يُعد جوز البرازيل من أغنى المصادر الطبيعية للسيلينيوم، الذي يعمل كمضاد أكسدة قوي يحافظ على صحة الجهاز المناعي والغدة الدرقية. بالإضافة إلى ذلك، تشير جمعية القلب الأمريكية (American Heart Association) إلى أن الدهون غير المشبعة الموجودة في جوز البرازيل تساعد في خفض الكولسترول الضار وتعزيز صحة القلب.

كما أن مضادات الأكسدة في جوز البرازيل تساهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويؤخر علامات التقدم في العمر، بحسب المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية (NIH).

وتشير دراسات منشورة في Journal of Nutrition إلى أن المعادن مثل السيلينيوم والزنك الموجودة في جوز البرازيل تساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، كما أنها تعزز مناعة الجسم، بحسب ما أكده معهد هارفارد للصحة العامة.

فيما يخص الغدة الدرقية، يؤكد اتحاد الغدد الصماء (Endocrine Society) على أهمية السيلينيوم في إنتاج هرمونات الغدة التي تنظم معدلات الأيض والطاقة بالجسم، وهو ما يجعل تناول جوز البرازيل مفيدًا لصحة الغدة الدرقية.

وعلى الرغم من محتواه العالي من السعرات الحرارية، يرى بحث نُشر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية (European Journal of Clinical Nutrition) أن جوز البرازيل يساعد على الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما يدعم التحكم في الوزن.

وبالإضافة إلى ذلك، تفيد أبحاث في مجال الجلد والشعر، مثلما ورد في مجلة Dermatology Research and Practice، بأن الدهون الصحية والمعادن في جوز البرازيل تساهم في تعزيز صحة البشرة والشعر وحمايتهما من التلف.

أخيرًا، تحتوي هذه المكسرات على مركبات مضادة للالتهاب تساعد في تقليل الالتهابات المزمنة بالجسم، والتي تُعتبر عامل خطر للعديد من الأمراض، كما ذكرت مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry.

لذلك، يُنصح بتناول جوز البرازيل كوجبة خفيفة متكاملة، سواء بمفرده أو مضافًا إلى السلطات والزبادي والعصائر، مع الحرص على تناوله باعتدال نظرًا لاحتوائه العالي على السعرات.